لبّى ممثلو عشرين مصرفاً دعوة رئيس مجلس إدارة ومدير عام "بنك بيروت" سليم صفير إلى غداء عمل ظهر اليوم.
وكان اللقاء مناسبة للبحث في الوضع المصرفي عموماً في ظل الأوضاع الراهنة، محلياً وخارجياً، وفي وضع جمعية مصارف لبنان خصوصاً في ضوء انتهاء ولاية مجلس الإدارة الحالي أواخر الشهر الجاري.
وأثنى المجتمعون على مبادرة صفير وتشديده على وجوب أن يكون لجمعية المصارف دور أكثر فاعلية وحضوراً، وأوسع شمولاً وتمثيلاً.
وتحدث صفير معتبراً أن "القطاع المصرفي يواجه راهناً تحديات كبيرة جداً، ففي الخارج تلويح بالمزيد من الإجراءات والتدابير بالإضافة إلى توسيع قاعدة العقوبات، وفي الداخل حملة شرسة تستهدف القطاع عن غير قصد، من خلال اتهامه بتحقيق أرباح خيالية والإفادة المطلقة من المال الخاص والمال العام".
ولفت إلى أن "كل هذا الواقع يستلزم ويستوجب قيام مجلس إدارة جديد للجمعية يجمع شمل القطاع ويشرك كل المصارف في خططه، كما يستدعي وجود هيئة حديثة قادرة على استنباط الحلول بعدما استمرت القيادة في الجمعية نفسها منذ ٢٣ سنة تقريباً".
ولفت صفير إلى أن "هناك انتخابات في كل النقابات والجمعيات احتراماً لمبدأ الديموقراطية الذي يشدّد على تداول السلطة، لأن في هذا التداول يتحقق التجدّد والابتكار والتطوّر، علماً أن السؤال المطروح ماذا يمكن لهيئة أن تعطي أكثر مما أعطته خلال ٢٣ سنة؟".
وأوضح أن "هناك رئيساً جديداً وحكومة جديدة ودعوات إلى انتخابات نيابية على أساس قانون جديد ... ولا يجوز لجمعية المصارف إلا أن تكون سبّاقة في التغيير وفي القيادة، نظراً إلى أهمية هذا القطاع على كل الصعد".
واتُفق في نهاية اللقاء، على إبقاء التواصل لمواكبة التطورات تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي في ضوئها.