يتابع مؤتمر العمل العربي اعمال دورته الـ106 في جنيف حيث يشارك لبنان بوفد يمثل اطراف الانتاج الثلاثة، الحكومة واصحاب العمل والعمال، برئاسة وزير العمل محمد كبارة ممثلا بالمدير العام للوزارة جورج ايدا.
والقى اليوم ايدا كلمة كبارة امام المؤتمر، وقال: "لا يمكن لأي بلد في العالم أن يتحمل وجود ما يزيد على نصف عدد سكانه مقيمين على أراضيه، كما يتحمل وطننا لبنان اذ ارتفع معدل الدين العام الى أكثر من 75 مليار دولار وارتفعت نسبة البطالة الى أكثر من 30 في المئة، خصوصا في صفوف الشباب الأمر الذي يدفع بالعديد منهم الى الهجرة الى الخارج بحثا عن فرص عمل مناسبة، ونتيجة لهذه العوامل ازدادت نسبة عمل الأطفال والتسرب المدرسي واصبح هناك ما يزيد على 40 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر".
وأكد أن "الحكومة اللبنانية تسعى جاهدة بكل أجهزتها للتصدي لهذا الواقع وهي تأمل العمل على تأمين عودة النازحين السوريين الى بلدهم في أسرع وقت وكذلك السعي لتطبيق قرار حق العودة بالنسبة الى الأخوة الفلسطينيين".
وختم: "نحن في لبنان نعمل للسلام، السلام القائم على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وبناء الإنسان والحفاظ على حقوقه، وخصوصا حقه في العمل في بيئة سليمة وعادلة، ونحن ملتزمون المبادئ المتعلقة بالأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات المنبثقة عنها وإن كنا نتحمل الأن تبعات صراعات عبثية تعصف بالشرق الاوسط إلا أننا نراهن على تحقيق السلام لكافة شعوب هذه المنطقة".