عشية انعقاد مجلس إدارة جمعية المصارف للإعلان رسمياً عن موعد انتخاباته المقبلة، تعدّدت السيناريوهات التي سيرسو عليها المشهد في الجمعية بعد انتهاء ولاية المجلس الحالي برئاسة الدكتور جوزيف طربيه نهاية حزيران الجاري، في ظل المعلومات التي ترشح عن المفاوضات والمحادثات الجارية على قدمٍ وساق في ما بين أركان القطاع المصرفي، وفق ما جاء في "المركزية".
وترقباً لـ "جسّ النبض" في الاجتماع المقرّر غداً، فضّل بعض المصرفيين عدم الإفصاح عن أي موقف قبل التأكد من مواقف الفريق الآخر التي قد تتظهّر خلال اجتماع مجلس الإدارة.
في غضون ذلك، تردّد في الوسط المصرفي، أن طربيه لا يزال غير متحمّس للترشّح إلى رئاسة الجمعية إذا لم يكن هناك إجماع مصرفي على تسميته، "علماً أن القطاع المصرفي بأركانه كافة، يُجمع على كفاءات طربيه وحنكته التي رفدت القطاع بالخبرات والقرارات الصائبة، ويعتبر أن الإفادة من خبراته هي غنى لكل مصرفي قد يتبوّأ رئاسة الجمعية"، وفق ما كشفته مصادر مصرفية لـ"المركزية".
في حين يجهد فريق من المصرفيين في السعي إلى "إحداث تغيير في قيادة الجمعية، بعيداً من المصارف الخمسة الأولى، وبالتالي ترشيح وجوه جديدة لرئاسة الجمعية، حيث لفتت المصادر إلى أسماء عدة غير طربيه قد تتقدّم في هذا الاتجاه، مع وجود الأعضاء السادة: وليد روفايل، سمعان باسيل، وسليم صفير الذي من المرتقب أن يعلن ترشيحه في الأيام القليلة المقبلة، وهو في طور تحضير لائحة لن تكون مكتملة، إفساحاً لضمّ كبار المصرفيين الذين تولوا رئاسة الجمعية للإفادة من خبراتهم الناجعة في السنوات المقبلة".
وإذ تساءلت ما إذا كان عدول الإسميْن الأوّليْن، روفايل وباسيل، عن الترشّح، قد يسير في العملية الانتخابية نحو "تزكية" صفير لرئاسة الجمعية، لم تغفل المصادر توقعها، من باب أحد السيناريوهات المطروحة، الإشارة إلى إمكان ترشّح رئيس "مجموعة بنك بيبلوس" الدكتور فرانسوا باسيل لرئاسة الجمعية، أم أنه قد يسمّي آخر في حال تمسك طربيه بموقفه عدم الترشح.
يُذكر أن مجلس إدارة جمعية المصارف سيجتمع في الثانية عشرة والنصف بعد ظهر غد الثلاثاء في مقرّ الجمعية برئاسة طربيه، وعلى جدول أعماله "تحديد موعد انعقاد الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء جدد لمجلس إدارة الجمعية ورئيس".