واقع الاستثمار في القطاع العقاري
معرض"DREAM"مساحة للتسويق
أصبح معرض" DREAM " للمشاريع العقارية، في "البيال"، في نسخته السابعة (28 حزيران وحتى 2 تمّوز) ، موعداً سنوياً ينتظره خبراء القطاع العقاري كافة. وبات فرصة فريدة بالنسبة إلى المطورين العقاريين والاستشاريين والمستثمرين أو للأفراد الذين يبحثون عن منزل أحلامهم للقاء على منصّة واحدة من أجل التواصل وبناء علاقات مهنية، وتوسيع شبكاتهم، وتوقيع الشراكات وقبل كل شيء اكتشاف العديد من المشاريع الجديدة.
وعلى مساحة 8000 مترا مربعا ، يفسح DREAM في المجال لأربعين عارضاً بعرض أكثر من مليوني متر مربع من المشاريع العقارية قيد الإنشاء أو جاهزة للتسليم على الفور بما في ذلك الأبراج السكنية والتجارية والفيلات الفاخرة والمجمعات السكنية الراقية ومراكز التسوق، والشقق المختلفة المساحات تتعدّى قيمتها 5 مليارات دولار أميركي.
واقع قطاع البناء
عرض رئيس اتحاد الغرف اللبنانية، رئيس غرفة الصناعة
والتجارة، محمد شقير واقع القطاع وأوضاعه وأبرزها:
"اولا: القطاع العقاري ليس كيانا منفصلا عن الاقتصاد اللبناني، فهو تأثر بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية من جراء الأزمة الاقتصادية الناتجة من الأزمات السياسية المتلاحقة.
ثانيا: مظاهر التراجع بدت من خلال الانخفاض الكبير في البيوعات، وكذلك المساحات المرخصة للبناء، ويمكن اختصار كل ذلك، بانخفاض عدد الشقق المبنية سنويا من نحو 30 ألف شقة الى أقل من 14 ألف شقة.
ثالثا: هروب الاستثمارات العقارية ولجوء عدد من اللبنانيين العاملين في القطاع إلى الاستثمار في البناء في الخارج.
رابعا: وجود زهاء 4500 شقة سوبر دو لوكس في حال جمود منذ أعوام.
خامسا: إقدام عدد كبير من الخليجيين على بيع عقاراتهم وبيوتهم في لبنان.
سادسا: ازدياد الضغوط الضريبية على القطاع".
وتابع: "هذا هو الوضع القائم حاليا، ولولا التحفيزات والتسهيلات التي وفرها مصرف لبنان لهذا القطاع لكان الوضع أسوأ بكثير. أما اليوم، وعلى الرغم من استقرار الأوضاع في البلاد بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وإقرار قانون الانتخاب، إلا أن الجو الاقتصادي العام لا يزال غير مشجع، في انتظار مبادرات تحفيزية ننتظرها جميعا لإطلاق عجلة الاقتصاد الوطني".
آراء مشتركين في المعرض
اعتبر السيد داني غندور (كابيتال فيو) أن الاشتراك في المعرض مناسبة للقاء العارضين مع بعضهم، لمناقشة أوضاع القطاع العقاري، لناحية التسويق وتقييم الأعمال خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المعرض السادسة والسابعة. والمشاركة في معارض كهذا تقصر المسافة بين العارض والزبائن وتفتح مروحة من الخيارات للزبائن.
يصف كريستيان ماضي(عقار واكيم) وضع القطاع العقاري بالجمود، مبدياً أمله في تحسن الوضع في لبنان. كاشفا عن أن الطلب في الفترة المنصرمة تحول نسبيا الى الشقق الصغيرة، وقد تجاوب القطاع مع ذلك نزولا عند رغبة الزبائن الشباب وقدرتهم المالية على الدفع.
يرى مدير العمليات في (شركة فينيسيا) السيد جورج عبود أن المشاركة في المعرض ليست دليلا على تحسن الأوضاع في قطاع البناء، بل إن المعرض هو مناسبة سنوية يتعرف فيها التجار إلى بعضهم، إضافة الى التعرف إلى مستثمرين جدد من لبنان والعالمين العربي والأجنبي في مكان واحد، وهذا ما يزيد من فر ص التسويق داخليا وخارجيا، والاستثمار في قطاع ومهما واجه من صعوبات تبقى أسعاره ثابتة .
يشير مدير عام شركة (جبل لبنان) جوزف عون الى أن المناخ العام والاستقرار السياسي والأمني يؤثران في العمليات شراء ومبيعا ويؤثران في قطاع البناء. العرض والطلب هو المعيار لتحديد الأسعار، يضاف الى ذلك طريقة الدفع، أكان للشقة الجاهزة أو لتلك التي تكون قيد الإنشاء، خصوصا أن عملية التقسيط متوفرة وسهلة بالنسبة إلى اللبناني المقيم أو المغترب.
ينوه رامي يزبك (شركة كاي) بمعارض كهذا باعتبارها محطة سنوية تعرٍف اللبناني وغير اللبناني إلى المشاريع العقارية وتؤمن حاجته الى مسكن أو شقة سكنية، يبدأ سعرها بـ 130 الف دولار، وعروضنا تراعي وضع الزبون. ونهدف في النهاية الى مساعدة المواطنين على الاستقرار السكني، علما أن الأسعار بالإجمال خاضعة لقاعدة العرض والطلب.
يوضح السيد ايلي الطحش (تريليوم هولدينغ) أن التوقعات بتحسن الوضع بعد انتخابات رئاسة الجمهورية وما تلاها لم تغير من وضع القطاع العقاري. نحن نؤمن المواصفات العالية جدا للأبنية التي يفتش عنها الزبون، خصوصا تلك التي سعرها بملايين الدولارات، وتلك التي سعرها ما دون 400 ألف دولار، وذلك خاضع لموقع المشروع والمنطقة.
أما شركة (الدار) فتصف السيدة تالين قرخانيان الحال بالتردد، لأن الوضع يتأثر بالمناخ العام وبالوضع المحيط بلبنان والشرق الأوسط. وتؤكد أن الشباب على وجه الخصوص يقبلون على شراء الشقق من شركتنا مستندين الى التسهيلات التي تقدمها إليهم، أكان عبر المصارف أو الدفع المباشر، والتقسيط للمتبقي من الثمن حيث يقسط من قبل الشركة من دون فائدة.
تؤكد السيدة أماندا كرم ( شركة rise _ propreties ) أن الاستقرار السياسي والأمني هو الأساس في تشجيع الاستثمار في كل القطاعات الاقتصادية، خصوصا في العقار، مشاريع الشركة تسوق نفسها لأنها مميزة لا تحتاج الى عناء التفتيش عن الزبون، ولدينا أهم منتجع في لبنان يحتوي على عدد كبير من الشاليهات، كما أن لدينا أطول وأعلى مبنى تجاري.
أما بالنسبة الى شركة (سايفكو) فيوضح السيد تيدي سعادة بأنه لا يشترك في المعارض بهدف البيع بل لتثبيت الوجود في السوق، المهم بالنسبة لشركتنا هو عرض مشاريع زبائننا. وقطاع البناء يتأثر ككل القطاعات الاقتصادية في لبنان، ونتيجة الأوضاع التي تخيم على لبنان وعلى الدول المحيطة تراجع الاستثمار نوعا ما، نتيجة الخوف، ولكن بنسبة ضئيلة.