اعلن الموافقة على كل مشروع يحمي الصناعة
الحريري عضو فخري في جمعية الصناعيين: يا سعد الصناعة
أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ أي شيء يقدم الى مجلس الوزراء سنوافق عليه لحماية صناعتنا. وأكد أنّ "حكومتنا وضعت أمامها أولوية حماية الصناعة الوطنية، والحد من المنافسة غير المتكافئة، بالحدود التي تسمح بها التزاماتنا الدولية والاتفاقات التي وقعتها الدولة اللبنانية".
وجاء كلام الحريري خلال رعايته لحفل العشاء السنوي الذي أقامته جمعية الصناعيين اللبنانيين في فندق فينيسا، بمشاركة وزير الصناعة حسين الحاج حسن ورئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل، في حضور حشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وفاعليات رسمية وقضائية ورؤساء الهيئات الاقتصادية.
الجميل
واستهلّ اللقاء بكلمة للجميل، أكد فيها أننا نتعرض لمنافسة شديدة وغير مشروعة من قبل النارحين السوريين ونتعرض لإغراق لا يمكن لأي مؤسسة في العالم أن تتحمّله. عدا عن الضغوط الهائلة التي نتعرض لها من مؤسسات غير شرعية تعود للنازحين السوريين. انطلاقاً من ذلك، فإنّ جلّ ما نطلبه اليوم هو تطبيق القانون، المعاملة بالمثل وتكافؤ الفرص، ونحن كصناعيين سنتكفل بالباقي.
وأكد الجميل أنه "متى حصلنا على الإجراءات والتحفيزات المنشودة فنحن قادرون على رفع حصتنا من السوق المحلية واسترجاع 1,2 مليار دولار من قيمة الصادرات التي خسرناها خلال السنوات الخمس الماضية وهذا كفيل بخلق فرص عمل جديدة لشبابنا الذي يعاني نسبة بطالة وصلت الى 36 في المئة وتدفع به نحو الهجرة. فنحن هدفنا اليوم أن نصدّر منتجاتنا وسلعنا وليس أن نصدّر شبابنا".
الحاج حسن
ثم كانت كلمة للحاج حسن أشار فيها الى أنّ "بعض الدول زادت وارداتها الى لبنان بشكل مخيف، فأقفل نحو 600 الى 700 مصنع، وانخفضت الصادرات خلال السنوات الأربع الماضية من 4,4 مليارات دولار الى 2,8 مليار دولار، فيما ارتفعت الواردات الى حدود الـ 19 مليار دولار".
أضاف: "نعمل راهناً على تخفيض الواردات 2 مليار دولار، وزيادة الصادرات بالقيمة ذاتها. واشار الى انّ وزارة الصناعة بالتنسيق مع الجمعية تقدمت بـ 15 ملفاً لدعم 15 سلعة وطنية تتعرض للإغراق والمنافسة غير المشروعة".
وكشف عن "إعداد رسالة مشتركة مع وزير الاقتصاد والتجارة موجّهة الى الاتحاد الأوروبي تتضمّن طلب فتح الأسواق وإزالة العراقيل التي تعترض انسياب السلع اللبنانية الى الأسواق الأوروبية، كما نعمل على دعم النقل البحري كي يستفيد منه الصناعيون بشكل أكبر".
الحريري
من جهته، أعلن الرئيس الحريري أنّ "اي شيء يقدم الى مجلس الوزراء سنوافق عليه لحماية صناعتنا. فكما حمينا صناعة الأحجار مستعدون لحماية كل الصناعات لأنّ هذا هو واجبنا الوطني وعملنا. وأكد أنّ رهاننا اليوم ينصَبّ على القطاعات الإنتاجية وبشكل خاص تلك التي فيها قيمة مضافة عالية. فنحن بحاجة لقطاعات تؤمّن فرص عمل للشباب اللبناني وهنا دور القطاع الصناعي".
تابع: "إنّ حكومتنا وضعت أمامها أولوية حماية الصناعة الوطنية، والحد من المنافسة غير المتكافئة، بالحدود التي تسمح بها التزاماتنا الدولية والاتفاقيات التي وقعتها الدولة اللبنانية. لذلك نحن نتحاور مع كل الدول التي وقعنا معها هذه الاتفاقيات ليكون للبنان مهلة أطول، خصوصاً أنه يعاني أزمة النزوح السوري".
ولفت الى أننا "اتخذنا عدداً من القرارات التي تشجع وتحمي الإنتاج الوطني بتخفيف أكلاف التصنيع والتصدير، وكنا حريصين على عدم تضمين الموازنة العامة أي ضرائب أو رسوم إضافية على الصناعة، لا بل ضمنّاها إعفاءات وحوافز إضافية تشجع الاستثمار في القطاع الصناعي اللبناني".
ولكن على المدى الطويل، اعتبر أنّ "الفرصة الحقيقية أمام الصناعة اللبنانية هي في استراتيجية الحكومة لاعتماد الغاز الطبيعي كمصدر بديل لتوليد الطاقة والتحول التدريجي لاعتماد الصناعات الوطنية على الغاز لخفض كلفة الإنتاج وبالتالي زيادة القدرة التنافسية".
درع تكريمية
وفي الختام، قدم رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميل الى جانب أعضاء مجلس الإدارة درعاً تكريمية للرئيس الحريري وبطاقة العضوية الفخرية للجمعية.