أعلن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، في مؤتمر صحافي عقده اليوم في مصلحة السكك الحديد والنقل المشترك - محطة مار مخايل، بعنوان "النقل المشترك مسؤولية مشتركة"، عن "منظومة نموذجية للنقل العام عبر مشروع مسارات مخصصة حصرا للنقل المشترك من خلال استحداث مسارات غير الطرق العامة"، في حضور محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصلحة سكك النقل المشترك زياد نصر، مدير مكتب الوزير شكيب خوري وفريق عمله، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس اتحاد نقابات المؤسسات العامة والمصالح المستقلة شربل صالح، رئيس نقابة عمال ومستخدمي النقل المشترك ريمون فلفلي، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد ضرغام وممثلين لهذه البلديات.
وقال: "فيما تزداد أزمة السير إستفحالا وإزعاجا في لبنان، لم يعد الوضع يحتمل إنتظار خطة البنك الدولي للنقل العام التي تحتاج الى سنوات عدة، وإنتظار تطبيق الخطة المقترحة من وزارة الأشغال العامة والنقل منذ العام 2012 والتي يعود السبب في تأخرها الى الإجراءات البيروقراطية. فالدراسة التي وضعتها الوزارة هي دراسة شاملة على المستوى الوطني هدفها توفير خدمة النقل العام للمواطن وهي جاهزة للتطبيق فور إقرارها بحيث يبدأ تنفيذها عبر نظام متكامل ضمن بيروت الكبرى. إن هذه الخطة في حال تطبيقها في مدينة بيروت الكبرى وتحقيقها لأهدافها ولا سيما نجاحها في بناء الثقة لدى المواطنين لإستخدام النقل العام . وإنطلاقا من إدراكنا لحاجة اللبنانيين الماسة للنهوض من الواقع القائم اليوم نحو آفاق الحلول المتاحة، قامت المصلحة بإعداد عدة مشاريع حيوية نذكر منها:
مشروع النقل العام للركاب ضمن بيروت الكبرى ونظام النقل السريع على المحور الساحلي الشمالي.
مشروع النقل العام للركاب ضمن مدينة طرابلس وجوارها.
مشروع إعادة إحياء خط السكة الحديد لطرابلس- العبودية (35 كلم) وأيضا ما نطلقه اليوم المشروع النموذجي لإستحداث مسارات مخصصة للنقل المشترك حصرا".
وأضاف: "إن الحل الذي يقدمه هذا المشروع يعتمد على وسائل النقل المشترك الجماعي ضمن مسارات مخصصة للنقل المشترك، وبالتالي سيؤدي حتما الى:
- الحد من كثافة حركة المرور على الطرق الحالية ضمن مدينة بيروت.
- استحداث محاور/مسارب يمكن عبرها تجنب الدخول الى داخل المدينة والإلتفاف من حولها.
- تحقيق نظام للنقل السريع والمنتظم يتصف بالسرعة والدقة والكفاءة والقدرة على إستيعاب وخدمة أعداد كبيرة من الركاب".
كما ان نطاق عمل المشروع المقترح يشمل اربعة مسارات مهمة وأساسية تؤمن الربط والتواصل بين مداخل بيروت الثلاث الجنوبي والشمالي والشرقي بحيث تكون ساعة العبد المعروفة بمحطة NBT نقطة الإلتقاء.
ولفت الى ان "كلفة الدراسة مؤمنة من إعتمادات المصلحة والمهلة الزمنية للتنفيذ تقدر بقرابة سنتين".
واعتبر ان "تأمين الدعم للمشروع من السلطات المحلية من السادة رؤساء البلديات ومن سعادة المحافظ نظرا الى التسهيلات التي يمكن أن تقدمها لإنجازه بسرعة".
|