عقدت لجنة المتابعة لتحصيل حقوق موظفي وعمال شركة "سعودي اوجيه" مؤتمرا صحافيا في نقابة الصحافة، عرضت فيه أزمة الموظفين والمعاناة التي يعيشونها مند عامين ومطالبتهم بتحصيل حقوقهم ومستحقاتهم.
بداية النشيد الوطني، ثم تحدث باسم النقيب عوني الكعكي الدكتور فؤاد الحركة. ثم ألقت شهناز غياض صعب كلمة باسم لجنة المتابعة، ومما قالت: "جئنا إلى نقابة الأحرار لنطلق صرختنا الممزوجة بالألم والأمل من على هذا المنبر الحر ليسمعنا العالم أجمع. منذ أكثر من عامين ونحن في عين العاصفة إلى أن هبت عاصفة الصحراء واطاحت عمال وموظفي شركة سعودي أوجيه فسلبتهم أحلامهم وحقوقهم وأضاعت تعب سنوات عمرهم بسبب سوء الإدارة والسرقة والفساد والمحسوبيات وعدم وضع خطة عمل استباقية للحد من آثار الكارثة التي واجهتنا، وكانت نتائجها مدمرة على جميع المواطنين.
أضافت: "نسألكم كيف سنعلم أولادنا؟ انظروا الى اطفال الشهيد وأطفال موظفي سعودي أوجيه بلا مدارس والشباب بلا جامعات وجيل العلم بات مشردا يبكيه الحبر والقلم بسبب ازمة سعودي أوجيه، فكيف سنكمل المسيرة بحرمان الأطفال التعليم أو تشريد العائلات؟ وكيف سنسدد الديون المتراكمة بالوعود والإشاعات أو بتوظيف المحسوبيات والأصوات الانتخابية؟ أمام كل هذه المأساة ودولة الرئيس سعد الحريري، للأسف، لم ينبس ببنت شفة باعتباره المسؤول المباشر عما وصلت إليه أوضاعنا، بصفته رئيس مجلس إدارة الشركة.
وتابعت: "تسألكم العائلات يا دولة الرئيس، ماذا تقول للمواطنين اللبنانيين المحاصرين في المملكة؟ وماذا بالنسبة الى العمال والموظفين الذين كافحوا طيلة سنوات العمل في شركة سعودي أوجيه إلى أن تمت مكافأتهم بحرمانهم حقوقهم ومستحقاتهم؟"
وأشارت الى أن "وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تجاهل طلبنا المتكرر له للقائه من أجل شرح معاناتنا والطلب منه التدخل والتواصل مع وزارة الخارجية في المملكة من أجل المساهمة في حل ازمتنا، وعقدنا مع وزير العمل السيد محمد كبارة لم يكن مثمرا، إلا أنه في نهاية اللقاء وعد بمتابعة ملف موظفي سعودي أوجيه عبر الاتصال بوزارة العمل السعودية من أجل الاطلاع على حيثيات الأزمة".
وختمت: "نقول للجميع كفى استخفافا بالمسؤوليات وكفى تجاهلا لقضيتنا التي تعد قضية إنسانية بحجم الوطن، ونقول لكم يا دولة الرئيس لا تستقيم الأمور على هذا النحو. صمتكم قتلنا، ومستمرون في التحركات الى حين تحصيل كل مستحقاتنا".