اختتمت في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، أعمال الورشة المواكبة لأعمال البنك الدولي وغرفة طرابلس حول "تقرير الوظائف في شمال لبنان".
دبوسي
وكان رئيس الغرفة توفيق دبوسي، اثنى على "الشراكة مع البنك الدولي"، متطلعا إلى "تحقيق نتائج مهمة تخفف من البطالة"، مذكرا ب"الجهد الذي تبذله الغرفة بالتعاون مع مؤسسات دولية لتلافي نتائج النزوح السوري السلبية، وبأن الغرفة عملت منذ نشأة الأزمة السورية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية على مشاريع مختلفة وقد شهدت قاعات الغرفة مناسبات عدة لنتائج الجهود التي بذلت".
وقال: "ان الغرفة تتطلع إلى مفاعيل ونتائج مهمة لإقرار مبادرتها طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية على المستويين الشمالي واللبناني فالعربي وحتى الدولي".
أعمال الورشة
وخلال أعمال الورشة، تحدثت ربى جرادات عن البنك الدولي، فأوضحت ان "في منظمة العمل الدولية، جرى العمل بمناسبات عدة على توفير فرص عمل، تحديدا للمرأة وخصوصا في مخيم البارد". وتطرقت الى "مشاريع عدة تواكب النزوح السوري وهي متعددة التوجهات انمائيا أيضا". وعرضت "الارقام التي أعدها البنك الدولي حول البطالة والأزمات المتلاحقة وأهمية الازدهار، في مقابل مسألة النمو الاقتصادي وتدني مرتبة لبنان في مجال الازدهار". ورأت ان "المشاكل السياسية أثرت على لبنان كما الأحداث الأمنية".
وعرضت "نماذج جيدة في المنطقة". وشددت على أن "فرص العمل برواتب عالية مهمة جدا"، شارحة "كيف تمكنت دول عدة من تحسين واقعها الاقتصادي وأحداث نقلات نوعية"، معلنة "حاجة الشمال إلى دعم، وان تجربة المنطقة الاقتصادية بحاجة أيضا إلى دعم ومساندة لتوخي النجاح"، داعيةالى "توفر حماية اجتماعية بما يتماشى مع معايير العدالة على مستوى المؤسسات الضمان الاجتماعي وتقديم الرعاية".
راوتكوسكي
وشكر ميشال راوتكوسكي عن البنك الدولي، "غرفة طرابلس وتعاون وزارة الاقتصاد"، لافتا إلى أنه عمل لسنوات في لبنان، متوقفا عند "الوضع في طرابلس وانه ثمة تحد في طرابلس، وعلينا أن نحسن وضعها، وحيث النازحون يشكلون 35 بالمئة من النازحين والتحدي كبير جدا ومهنيا هو موضوع مهم أيضا"، مشيرا الى انه "نعمل على مقاربة متطورة ويجري العمل على بعض العوامل الأساسية ومنها بيئة الاستثمار والأعمال".
اضاف: "نتحدث عن السياسات الكبرى ونعمل على جهات عدة ونبذل جهدا مع العاملين والباحثين عن العمل، وكيف يمكننا تحضير الوافدين الجدد لبيئة العمل. وعلينا أن نربط بين جهة الطلب وجهة العمل وهذا أساسي". وشدد على ان "الشراكة الضرورية مع سوق العمل، ويجب ان نتعلم ونستكشف أي مجالات، من الاقتصاد يمكن أن تكون مهمة جدا. وعندما ننتقل من التحليل إلى المشاريع، سيكون الشمال مثالا على مستويات مختلفة للعمل ورسم ثورة واضحة لأسواق العمل". وحث على "تعاون متعدد الأطراف حكوميا وعلى مستوى المؤسسات الدولية"، ودعا الى "التمييز بين النمو وفرص العمل". وشدد على "الالتفات إلى الفئات المهمشة والشباب بما ينعكس على تخفيض العنف ومعالجة المشاكل الاجتماعية"، آملا "الوصول إلى نتائج جيدة بعد المراقبة والإشراف".
الحسن
ومن جهتها، شكرت رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة الوزيرة السابقة ريا الحسن، "مجموعة البنك الدولي لما قدموه من مساعدة للمنطقة الاقتصادية الخاصة"، لافتة إلى "ما يمكن للمشروع أن يقدمه لطرابلس". وشددت على أن "طرابلس والشمال عانيا من عدم استغلال الكثير من القدرات، حيث على الحكومة أن تعمل بجد لتحويل طرابلس إلى عاصمة اقتصادية واما ما نواجهه على مستوى الطلب فكبير جدا، ونحن بحاحة الى ذهنية جديدة من قبل الحكومة وبحاجة ايضا إلى وقت طويل للبدء بالعمل".
واوضحت ان "التحديات كبيرة ومنطقتنا لم تتمكن من استقطاب الاستثمارات، والمنطقة الاقتصادية قادرة على ذلك وهي تتمتع ببعض المرونة للتعاطي مع القطاع الخاص، اما الأهم بالنسبة للمنطقة، فأن نتأكد من توفير فرص العمل ومفتاح النجاح هو فعلا في توفير فرص العمل".
اضافت: "نريد من طرابلس أن تستخدم مواردها حيث من المهم أن نحدد طبيعة الشركات والصناعات وهنا تأتي جزئية العرض. أما نقاط القوة في طرابلس فتتمثل في الموقع والمرفأ الذي يتطور، وفي طرابلس منشآت لم تستخدم بعد اضافة الى لقوة العاملة والقرب من سوريا. ايضا الميزات التفاضلية متوفرة، ومن هنا نحن بحاجة لمن يعنى باللوجستيات والشركات الداعمة للاوف شور وعلينا أن نتحدث أيضا عن الصناعات. بدورها الموارد البشرية حاجة كما هي الحال مع القوة العاملة الكفوءة، وعلينا أن نحرص على إعداد القوة العاملة لكي تكون على المستوى المطلوب ولا بد من العمل على تحسين القوة العاملة".
وتابعت: "لدينا مؤسسات تربوية ومهنية وجامعية، لكن لا تقدم المهارات المطلوبة، وهناك علامات استفهام حول الجودة أيضا. فهناك ثغرة كبيرة بين ما هو مؤمن وما هو مطلوب والكثير من الأموال تضخ وعلينا أن نضع هذه الاموال في هذا المجال".
نحاس
وقال الوزير السابق نقولا نحاس: "ما نناقشه هو إعادة الشمال إلى الخارطة الاقتصادية، وأظن أنه يجب أن نسأل لماذا نحن هنا وكيف نمضي قدما؟ من سيقود هذه المسيرة إلى الأمام، ربما نتحدث عن أمر غير متوفر للأسف لا زلنا نجهل من هو المرجع أو الجهة التي لها المسؤولية التي تحاسب عليها من ابتدأ أي مشروع اقتصادي نهضوي وحتى نهايته. والسؤال أيضا، كيف نجعل طرابلس عاصمة اقتصادية.
اضاف: "علينا أن نحدد وظيفة ليس فقط للشمال بل لكل الأماكن الأخرى. المنطقة الاقتصادية مهمة جدا ولكن ما زالت تواجه المشاكل أنها فكرة عظيمة ولكن علينا أن نضع الضغط للاسراع بإيصالها الى غايتها المنشودة. لدي توصية أن نعمل على 8 نقاط. أن نفتح الأبواب التي أغلقت إبان الحرب وعودة الناس والمحيط اليها. دعونا نعمل لتطبيق ونعمم فكرة وثقافة الجودة. يجب أن نشجع الابتكار لدى الطلاب والتفاعل مع المراكز التعليمية وان تتفاعل الجامعات مع القطاع الخاص. علينا أن نبني على الميز التاريخية التفاضلية ويجب أن نستفيد من ذلك. علينا تحسين المعايير البيئية. علينا تجاوز المشاكل القديمة والمتوارثة التي نعاني منها ونبدأ من جديد. يجب أن نرفع علم المدينة الحديثة العصرية".