إستضاف تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس مجلس إلأدارة، الرئيس التنفيذي لتحالف رينو - نيسان - ميتسوبيتشي كارلوس غصن، حيث أقام على شرفه حفل غداء - نقاش في مطعم "لو مايون" Le Maillon، الأشرفية، حول موضوع "المشهد العالمي الجديد: إنعكاس المخاطر والفرص على المنطقة والإقتصاد المحلي".
شارك في الحفلع عدد كبير من نخبة رجال الأعمال والمال، والفاعليات المصرفية، الإقتصادية، الديبلوماسية، الإعلامية اللبنانية والعالمية.
زمكحل
بدءا، تحدث رئيس التجمع الللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل، فقال: "بإسم مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ، لمن دواعي سروري وشرف كبير لي أن أرى عدداً كبيراً من الضيوف مجتمعين حول حفل الغداء - النقاش هذا، مع ضيف الشرف المعروف دوليا كارلوس غصن".
وتوجه زمكحل الى غصن بالقول:"أنتم تمثلون بالنسبة إلى كل شخص منا موجود هنا، رمزا للنجاح، ونموذجا للمثابرة ورسالة أمل.. كنتم دائما قادرين على إكتشاف الفرص المختبئة وراء كل أزمة، وتحويل الهزائم بإستمرار إلى نجاحات. كذلك قمتم بإستثمارات في مجالات إنتاجية عدة (مثل: الصناعة، العقارات، المصارف، صناعة النبيذ وغيرها..).
وقال:"لبنان هو أفضل مختبر إقتصادي حيث يمكننا اختبار أفكارنا ومنتجاتنا، حيث يُمكننا تدريب أفضل الموارد البشرية لدينا، حيث نتعامل بسرعة مع جميع أنواع المنافسة والسيناريوهات، حتى الأقل احتمالا منها ... لبنان هو البلد الذي يمكننا أن نجد الشركات الأكثر إنتاجية والأكثر مرونة في العالم والتي تقف في وجه عمالقة عالمية ... لبنان هو البلد حيث كل شيء يمكن أن يتغير في بضع ثوان نحو الأفضل أو الأسوأ ... لبنان هو واحد من أصغر الدول في العالم، ولكنه بلد يتعامل مع أكبر الدول على كوكب الأرض ".
طرح زمكحل على غصن، ثلاثة أسئلة رئيسية هي:
أ. ما هي فرص ومخاطر الفترة العالمية الحالية؟
ب. ما هي نصيحتكم لرجال وسيدات الأعمال للبنانيين في جميع أنحاء العالم؟
ج. ما هي الاستراتيجيات الواجب اتباعها من قبل الشركات اللبنانية؟
غصن
ثم رد غصن على الاسئلة الثلاثة التي وجهها زمكحل، وردا على السؤال الاول قال: إن مخاطر المرحلة هي مشكلة الديون التي تقع على كاهل الدول، مما يوجب عليها تحديات كبيرة تجاه التوصل الى التنمية، وامامها مراحل طويلة من الاصلاحات في هذا الشأن.
والاجابة على السؤال الثاني هي ان يعمل رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين في العالم بجهد وان يتواصلوا مع العالم بحيث ان الدول باتت قرب بعضها نتيجة التكنولوجيا الحديثة والخدمات التي تقدمها في عالم التواصل. وعليهم ان يضعوا امام اعينهم ان لبنان المقيم ولبنان المغترب يشكلان عالما من التواصل والاعمال والاستثمارات الناجحة.
اما الاجابة على السؤال الثالث فيكمن بتحديد اولويات التنمية، والتواصل والتأقلم معها، وهذا ما يجب ان تعتمده الشركات اللبنانية والعالمية ايضا، وكما سبقت الاشارة، فان التكنولوجيا الحديثة باتت تحكم الاعمال، والاستثمارات، ولا ينقص الشركات اللبنانية المعرفة والعلم والثقافة والخبرات الطويلة، وفن التواصل مع الآخرين.
في المحصلة، نصح غصن عالم الاعمال من الشركات ورجال الاعمال "ان يتواصلوا مع بعضهم البعض، فالهند واليابان والصين ليست بعيدة عن الشرق الاوسط، كما ان القرارات المصيرية باتت تتخذ فياسرع ما يمكن في سبيل انقاذ الشركة او العمل الذي يتعرض لمشكلة او ازمة مالية معينه.