وصف رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الجلسة التشريعية التي خُصّصت لإقرار السلّة الضريبية أمس، بـ"الفصل الأخير من المسرحية الطويلة، وهو في الواقع محزن مبكٍ، لأننا دخلنا في مرحلة حزينة من الاقتصاد عناوينها "الوجع الاقتصادي" و"المعاناة الاجتماعية"، لأن الضرائب لن تستثني أحداً، مباشرة وغير مباشرة". واعتبر أن بإقرار تلك الضرائب، "زادوا على المجتمع اللبناني وزراً ضريبياً يفوق الـ15 في المئة من المستوى القائم، وبذلك يكون لبنان يغادر نهائياً خانة الدول المعتدلة الضرائب ويدخل في نادي الدول ذات العبء الضريبي المرتفع، وبالتالي إنها طعنة قاسية للنظام الليبرالي".
وقال: "كان الأجدى بالمشترع أن يؤمّن تمويل السلسلة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، لأن نسبة نمو 1 في المئة إضافية تُدخل إلى الخزينة 100 مليون دولار سنوياً، وكل خفض للنفقات بنسبة 1 في المئة يُوفر 150 مليون دولار على الخزينة، كما أن تحسين الجباية 1 في المئة يُدخل 90 مليون دولار إضافية"، لكنه أسِف "لاستسهال اللجوء إلى فرض ضرائب مُرهقة على المجتمع، بما هو أكبر النفقات في فترة ما بعد الحرب".