عقد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي سلسلة اجتماعات ولقاءات مكثفة في اليوم الأول من زيارته العاصمة الأميركية، بدأت في وزارة الخارجية الأميركية، ثم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وذلك في حضور القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن السفيرة كارلا جزار، ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية في "القوات اللبنانية" رئيس "المركز اللبناني للمعلومات" في واشنطن جوزف جبيلي.
وشملت اجتماعات بو عاصي في مقرّ الخارجية الأميركية كلاً من: كبير المستشارين السياسيين لوزير الخارجية براين هوك، إضافة إلى مساعد وزير الخارجية لشؤون السكان واللاجئين والمهاجرين سيمون هينشو، ونائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى مايكل راتني.
وأجرى بو عاصي بعد ذلك، اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين في "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والمسؤولين في البنك الدولي، حيث شارك في ندوة خاصة حول "حالة لبنان والأردن"، برئاسة المديرة التنفيذية للبنك الدولي كريستالينا جورجييفا. وقدّم عدداً من المداخلات إلى جانب وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد فاخوري، عرض خلالها للمشكلة التي يواجهها لبنان من خلال استقبال الأعداد الكبيرة من النازحين السوريين، ولفترة طويلة من الزمن.
وخلال لقائه مع الاختصاصيين والخبراء في البنك الدولي، بحث الوزير بو عاصي في كيفية تعزيز برنامج دعم الأسَر الأكثر فقراً، وتأمين الظروف الملائمة للاستمرار في هذا البرنامج بشكل يضمن شبكة الأمان الاجتماعية للعائلات اللبنانية الأكثر فقراً، وتم تبادل العديد من الأفكار البنّاءة نسبة الى الخبرة العالية التي يتمتع بها خبراء البنك الدولي، اضافة إلى عدد من المحاورين من دول عدة، على أن يستكمل البحث في مراحل لاحقة لتأمين استمرارية هذا البرنامج الحيوي للدعم الاجتماعي للعائلات الأكثر احتياجاً.
كذلك عقد بو عاصي في مبنى صندوق النقد الدولي، اجتماعاً مع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق الوزير السابق جهاد أزعور، وتم البحث في سبل دعم لبنان اجتماعياً، لا سيما في ضوء حاجته إلى مِنح كثيرة، على أن يساعد صندوق النقد في تأمين الظروف الملائمة لحصول لبنان على هذه المِنح، لتحمّل كل الأعباء التي يعاني منها الاقتصاد اللبناني عموماً.