نظمت نقابة المهندسين في بيروت على مدى يومين في 12 و13 تشرين الاول الجاري مؤتمرا حول "مصادر الطاقة في لبنان"، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمهندسين والباحثين في اللغة الفرنسية UISF في مركز النقابة، برعاية رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت وحضور رئيس الإتحاد الدولي للمهندسين الفرنكوفونيين المهندس إيلي عبسي، نقيب المهندسين السابق صبحي البساط واعضاء مجلس النقابة واللجان والروابط في النقابة حاليين وسابقين، ممثل رئيس الجامعة اللبنانية عميد كلية الهندسة الدكتور محمد الحاج.
ملاعب
وأوضح عضو مجلس نقابة المهندسين ورئيس لجنة UISF في نقابة المهندسين في بيروت الدكتور وليد ملاعب "ان مؤتمرنا اليوم الذي ينعقد تحت عنوان "مصادر الطاقة في لبنان" والذي يندرج في إطار التعاون مع مؤسسة دولية عريقة هي الإتحاد الدولي للمهندسين الفرنكوفونيين".
أضاف: "يناقش المؤتمر قضايا هامة في البعدين العلمي والوطني ويفعل النقاش حول مواضيع حساسة لها تأثيرها البنيوي على مسارات تطور المجتمع اللبناني، الإقتصادية منها، الإجتماعية والبيئية.
عبسي
ثم استعرض عبسي دور UISF واهميتها على المستويات الاكاديمية والعملية وما يمكن ان تقدمه على مستوى الهندسي ككل، مشيدا بالتعاون اللبناني الفرنسي في هذا المجال.
تابت
ثم ألقى النقيب تابت كلمة قال فيها ان "
"يعاني الاقتصاد اللبناني من عدة نقاط ضعف هيكلي. وهذه نقاط الضعف تجعل هذا الاقتصاد أقل قدرة على المنافسة مع الاقتصادات الإقليمية الأخرى. وأحد الأسباب الرئيسية لنقاط الضعف هذه هو تكلفة الطاقة بالنسبة للاقتصاد التي تؤثر على كل من المنتج والمستهلك، مما يقلل من ربحية الشركات والقوة الشرائية للأسر المعيشية".
واوضح ان "في لبنان، تبلغ فاتورة الطاقة أكثر من 5 مليارات دولار، أي ما يعادل العجز المسجل من قبل الدولة كل عام". وقال: "هذا يثير مسألة كفاءة الطاقة التي يلخصها الناتج المحلي الإجمالي الذي يوفره الاقتصاد لكل دولار من الطاقة. وفي لبنان، تبلغ هذه النسبة 9 دولارات فقط لكل دولار من الطاقة، بينما في فرنسا مثلا 41 دولارا.
وإذ أشار الى ان "المشاكل الرئيسية التي يواجهها قطاع الطاقة في لبنان هي في معظمها مشاكل تتعلق بالعرض والاستهلاك في السوق"، قال: "يجب إجراء إصلاحات هيكلية في عدة قطاعات اقتصادية لمعالجة عدد من التحديات الرئيسية:
أولا، خفض أسعار الطاقة للشركات والأسر.
ثانيا، الحد من اعتماد الاقتصاد اللبناني على التقلبات في أسعار النفط العالمية.
ثم عقدت الجلسة الاولى بعنوان "الغاز والبترول في لبنان: القدرات والمخاطر وفرص النجاح"، وادار الجلسة المهندس وليد البابا وتحدث فيها رئيس الهيئة الناظمة للنفط وسام شباط عن احتمالات العثور على النفط وطرق التنفيب السطحية.