ارتفع عدد اللبنانيين المسافرين جواً من 1.89 مليوناً عام 2010 ، إلى 2.75 مليوناً عام 2017 أي بزيادة 45.24 في المئة، وذلك بدواعي العمل (أكثر من مرة في السنة)، والسياحة.
ويُتوقع أن يسجّل الإنفاق اللبناني في الخارج نمواً بنسبة 13.02 في المئة مقارنة بالعام 2010 ، أي أن يرتفع من 4868 مليون دولار عام 2010 ، إلى 5502 مليوناً عام 2017 ، ويرتبط نمط الإنفاق ببدل الإقامة وسعر تذكرة السفر، وتناول وجبات الطعام والتسلية والتسوّق وغيرها من الخدمات.
ونشرت "غلوبال بلو" - لبنان تقريراً حول مشتريات السياح اللبنانيين في الخارج، "التي تم طلب استرداد الضريبة على القيمة المضافة المفروضة عليها لتعطي صورة واضحة عن توجّهات التسوّق في الخارج بين 2010 و2017".
وارتفع نمو الإنفاق على أساس سنوي إلى 15.32 في المئة عام 2011 مقارنة بالعام 2010 . ومن المتوقع أن يصل إلى 198.98 في المئة في نهاية سنة 2017 مقارنة بالعام 2010 أي بمعدل زيادة بنسبة 28 في المئة على أساس سنوي مقارنة بالعام 2010".
وبالنسبة إلى عدد طلبات الاسترداد، فتطوّرت على أساس سنوي من 20.87 في المئة عام 2011 مقارنة بالعام 2010 ، ومن المتوقع أن يصل الى 266.66 في المئة نهاية العام الجاري مقارنة بالعام 2010، أي بمعدل زيادة بنسبة 38% على أساس سنوي مقارنة بالعام 2010.
وبالنسبة إلى البلدان الخمس الأولى التي تحظى بأعلى نسب إنفاق على التسوق من قبل السائح اللبناني، تحتل فرنسا المرتبة الأولى تليها إيطاليا، ثم المملكة المتحدة، فألمانيا وإسبانيا. وفي ما يتعلق بطلبات الاسترداد الخاصة بالسياح اللبنانيين على أساس سنوي، فشهدت إسبانيا النمو الأكبر بين البلدان بحيث من المتوقع أن تسجّل 1013.95 في المئة في نهاية العام 2017 مقارنة بالعام 2010.
وتحتل الموضة والأزياء الحصّة الأكبر من الإنفاق اللبناني في الخارج، إذ تشكّل 67% من الإنفاق على التسوّق من دون دفع الضريبة، تليها الساعات والمجوهرات بنسبة 10% والفئات الأخرى بنسبة 23 في المئة.
من حيث التسوّق (مع الضريبة أو من دونها) يحتل السياح اللبنانيون اليوم المرتبة 27 من أصل 277 مسجلين تقدماً بأربع مراتب مقارنة بالعام 2010، إلا أن من حيث مجموع الإنفاق في الخارج يأتون في المرتبة 40 من أصل 277.
وخلص التقرير إلى أن السياحة الصادرة تشمل سفر سكان بلد معيّن إلى أماكن خارج البلد الذي يقيمون فيه وخارج بيئتهم الأساسية والبقاء فيها لفترة تزيد على 12 شهراً متواصلاً بغية التسلية أو العمل أو لغايات أخرى.
ويعود نمو سياحة اللبنانيين في الخارج إلى توافر منتجات وخدمات في بلدان أخرى. كما يرتبط ذلك بالأسواق الجديدة الناشئة وبالزبائن الذين ينتظرون المزيد لقاء أموالهم.
وتقدّم المنتجعات السياحية حول العالم "إضافات" للسياح ليختاروا منها، فيما يحجزون عطلتهم. ولهذا السبب، يرغب المزيد من السياح اللبنانيين بالسفر حول العالم للاستفادة من الإضافات المقدمة لهم في خلال العطلة.
كذلك يشكل تزايد عدد شركات الطيران المنخفضة التكلفة والطائرات الخاصة، عاملاً آخر يؤثر على النمو نتيجة وجود خيارات متنوّعة للسفر إلى وجهات متعددة. لذلك بفضل هذه الزيادة في شركات الطيران المنخفضة التكلفة، بات في إمكان السياح السفر بأسعار أقل، ما يشجع المزيد من السياح اللبنانيين على السفر إلى الخارج من دون عائق التكلفة.
وأخيراً يشكّل التسوّق عاملاً آخر يشجع السياح اللبنانيين على السفر، حيث يمكنهم الادّخار بنسبة قد تصل إلى 19% عندما يتسوّقون من دون دفع الضريبة، ولا سيما في أوروبا. وستساهم هذه العوامل دائماً، في زيادة عدد السياح اللبنانيين المسافرين إلى الخارج وستزيد إنفاقهم تلقائياً.