اكد الوزير غازي زعيتر دعم فكرة التعاضد في كافة المجالات والعمل مع الجميع للوصول الى اعتماد نظام رعاية صحية شاملة وذلك في كلمة القاها في الاحتفال باليوم الوطني للتعاضد الصحي في بيت الطبيب، وقال: الصحة تاج على رؤوس الأصحّاء لا يراه إلا المرضى".
وإنّ أول ما يُسأل عنه المرء حين السلام عليه هو الصحة فنقول له "كيف الصحة؟" وعندما يأكل الإنسان أو يشرب شيئًا يُقال له "صحتين"!كل ما ذُكر إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أهمية الصحة في حياة الإنسان. فكم من ثري افتدى بكل ثروته الشفاءَ من مرض عُضال؟!
وتابع: بعدما تحوّل دور الدولة من دولة "الحماية" إلى دولة "الرعاية" أصبحنا نرى في كثير من البلدان، ومنها لبنان، أنّ هناك سعيًا من قبل وزارات الصحة لتأمين الخدمات الصحية لمن هم بحاجة إليها، لا سيما ضمان الشيخوخة، لمن ضاقت بهم سبل الحياة وليس لديهم من يعتمدون عليه في الأيام الأخيرة من حياتهم. ولكن هل الخطوات التي اتّخذتها الدولة في لبنان كافية لتأمين الضمان الصحي لمن هم بحاجة إليه؟
إنّ صناديق التعاضد المتخصصة، تخفِّفُ أعباء الحياة عن شريحة كبيرة من المواطنين، وأخصّ بالذكر هنا الذين يعملون في القطاع الأكثر حاجة، أعني به القطاع الزراعي. وقد أدركَتِ الدولةُ، وبالتحديد وزارة الزراعة، المخاطر التي يعاني منها العاملون في القطاع الزراعي، لا سيما لجهة الكوارث التي تنزل به كلّ عام تقريبًا، بسبب تقلبات الأحوال الجوية عادة ً(صقيع، ثلوج، برد، سيول، ارتفاع في درجات الحرارة...) أو بسبب عدم القدرة على تصريف الإنتاج أو لسواها من الأسباب، فساهمَتْ، وبشكل فاعل، في إنشاء صندوق لضمان المزارعين ضد الكوارث الطبيعية، وجعلت تفعيل دوره أولوية في خطتها الخمسية 2015 – 2019،
إننا في وزارة الزراعة ندعم وبقوة فكرة التعاضد، وفي جميع المجالات، لا سيما في المجال الصحي، ونسعى مع الخيّرين في هذا البلد، آملين أن يأتي يوم يحظى فيه المواطن اللبناني بجميع الخدمات والضمانات والتأمينات التي يحظى بها المواطن في أوروبا أو أميركا أو في أيّ بلدٍ متقدمٍ آخر.