نبّه رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير إلى أن "للمرة الأولى نرى اقتصاد لبنان في هذه الدرجة من الخطورة"، ولفت في تصريح إلى أن "الأرقام كلها غير مشجّعة، حيث النمو الاقتصادي غائب منذ سنوات"، داعياً إلى "طاولة حوار اقتصادية إنقاذية في بعبدا للبحث في كيفية التخفيف من الأضرار قدر الممكن، والسعي كذلك إلى تحييد الاقتصاد عن التطورات السياسية وحمايته منها، وذلك أولاً في عدم التعرّض لدول الخليج لأن الاقتصاد اللبناني مبني عليها".
وقال: لمسنا نوعاً من النشاط والحركة الاقتصادية بعد موسم الصيف وإنتاجية لافتة للحكومة، على وقع تفاؤلنا بموسم الأعياد المقبل حيث يشكّل شهر كانون الأول 30 إلى 35 في المئة من الناتج المحلي، لكن للأسف طرأت التطورات السياسية الأخيرة ما أثار تخوّفنا من عدم مجيء اللبنانيين المغتربين لا سمح الله إلى لبنان لتمضية عطلة الأعياد، وبالتالي عدم تحريك الأسواق فتقع المشكلة الكبيرة.
مؤشر الغلاء
وعن مصير اجتماع لجنة المؤشر للنظر في موضوع غلاء المعيشة الذي سبق وتوافقت الأطراف كافة على البحث فيه، قال شقير: الموضوع معلّق في الوقت الراهن لنرى ما سيكون عليه مصير الحكومة، فالعامل مُحرَج اليوم في المطالبة بتصحيح الأجور نظراً إلى دقة الوضع، حتى أن أصحاب العمل غير قادرين على تحمّل ذلك. ولنعمل اليوم على حماية المؤسسات والشركات كي نحمي العمال والموظفين العاملين فيها، لأن كل مؤسسة تقفل تتضرّر عشرات ومئات العائلات.
وعن الوثيقة المشتركة للهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والمهن الحرة التي سُلّمت إلى كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قال شقير: الهدف من الاجتماع الموسّع الذي أفضى إلى تلك الوثيقة، والإعلان أن القوى المنتجة كافة في لبنان موحّدة ولديها كلمة واحدة. وأوردنا مطالبنا الأساسية في هذه الوثيقة وأبرزها المحافظة على علاقات لبنان مع الدول الشقيقة ولا سيما الدول الخليجية، وهنا نتمنى على الرئيسين عون وبري بما لهما من علاقات، التدخل في مسألة تهجّم بعض الصحف بطريقة غير مقبولة على المملكة العربية السعودية، إذ يجب ألا ننسى الـ450 ألف لبناني الموجودين في المملكة ونعمد إلى إطلاق الشعارات الرنانة، لأن لبنان واقتصاده لن يتحمّلا وزر أي ضرر قد يلحق لا سمح الله بهؤلاء اللبنانيين العاملين في المملكة وبمصالحهم.
وتابع: كذلك أردنا من خلال اللقاء التضامني الموسّع، التأكيد على أننا جميعاً يد واحدة وقلب واحد نخاف على هذا البلد.