كرست الجامعة الأميركية في بيروت طابقا مساحته 1500 متر مربع في مبنى تابع لكلية الهندسة والعمارة لتأسيس مركز للتكنولوجيات الصناعية، حمل اسم وزير الصناعة والاتصالات الراحل جورج ن. افرام (1934-2006)، الذي لطالما عرف بتفانيه لوطنه وحثه على التغيير الإيجابي.
حضر حفل الافتتاح خريج الجامعة نجل الراحل، رئيس مجموعة إندفكو ومديرها التنفيذي نعمة افرام وعائلته، حيث ألقى رئيس الجامعة بيتر دورمان كلمة قال فيها: "من شأن هذا التجمع أن يساعد الكلية على إنتاج أبحاث عالية النوعية وتهيئ الطلاب الحاليين والخريجين للابتكار والإبداع في مختلف المجالات الهندسية".
وتابع :"يا لها من صدفة مؤاتية أن يحمل هذا المركز المتقدم اسم جورج افرام، الذي عرفناه رائدا ومبدعا في حياته".
وفي معرض حديثه عن أهمية المركز، شرح دورمان: " ان الجامعة الأميركية في بيروت تسعى إلى تحقيق هدفين جوهريين ضمن رسالتها التعليمية والتربوية: ألا وهما منح الطلاب المهارات التي يحتاجونها لتأسيس حياة مهنية منتجة وناجحة، وضمان تحويلهم إلى مواطنين ملتزمين، وقادة في مجتمعاتهم مع الحرص على تشكيلهم قدوة في الأخلاق والسلوك الإنساني".
وختم: "سواء في عمله الصناعي أو أدائه الحكومي، شكل جورج افرام طوال حياته وعلى امتداد مسيرته المهنية مصدر وحي لجميع من كان يعرفه. لقد كان شديد الحرص على وطنه ولم يأل يوما جهدا للتقدم به نحو الأفضل".
بدوره، أعلن نعمة افرام أن "القطاع الصناعي المنتج سيترقب ثمار البحوث الخلاقة التي ستتأتى عن "تجمع جورج ن. افرام للتكنولوجيات الصناعية في كلية الهندسة والعمارة"، معتبرا أن "تسمية المركز باسم والده الراحل إنما هي مدعاة فخر له وللعائلة نظرا لعراقة الجامعة التي ستحتفل قريبا بعيدها الـ 150".
ويضم تجمع جورج ن. افرام للتكنولوجيات الصناعية مختبرات عالية التقنية ذات صلة مباشرة بالقطاع الصناعي، وذلك في إطار سعي دؤوب لتأسيس علاقة مستدامة بين القطاع الأكاديمي والصناعة اللبنانية. ويتوقع أن يلعب المركز دورا أساسيا في تحفيز المشاريع الهندسية المتنوعة الاختصاصات في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة الاتصالات، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكيميائية وهندسة النفط.
وفي هذا السياق، أعلن مدير الكلية، مكرم سويدان أنه بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي الذي لا يقدر بثمن على الصعيد الأكاديمي، من شأن العلاقة الناشئة بين النظام الأكاديمي والصناعة اللبنانية أن تساهم في دعم وتطوير الصناعة الوطنية والمجتمع ككل.