الحاج حسن يرعي غداء الصناعات الغذائية السنوي:
للعمل على بلورة استراتيجيات تحديثية للقطاع
أقامت نقابة أصحاب الصناعات الغذائية حفل غدائها السنوي برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن. وحضر ايضاً وزراء سابقون، ومديرون عامون في وزارات وادارات عامة، ورؤساء هيئات اقتصادية ونقابات قطاعية وتجمعات صناعية مناطقية، وصناعيون، ورئيس واعضاء النقابة.
البساط
وألقى رئيس النقابة منير البساط كلمة عدّد فيها المعاناة التي مرّ بها أصحاب القطاع بسبب حملة سلامة الغذاء، ولا سيما بسبب التضارب في صلاحيات الرقابة بين ثلاث وزارات وأربع رغم تكرار الحديث عن وجود تنسيق في ما بينها، ولكن الواقع كان على عكس ذلك. وقال: «رغم ذلك، حقق قطاع الصناعات الغذائية أرقاماً قياسية العام الماضي مسجلاً نسبة 17 في المئة من مجمل الصادرات الصناعية اللبنانية لهذا العام، بمجموع 520 مليون دولار، وبنمو بلغ 13 في المئة مقارنة بالعام 2013.
وأطلق صرخة باسم الصناعيين تمنى فيها على وزير الصناعة "المبادرة الى اكمال مسيرة حملة سلامة الغذاء وتحويلها الى ورشة عمل حقيقية ينخرط جميع الفرقاء المعنيون في غمارها".
الحاج حسن
من جهته، لفت الحاج حسن الى ان الحالات التي أعلن عنها لا تشكل الا نسبة ضئيلة جداً من الصناعات الغذائية العاملة. اضاف: «لو كان هناك رقابة ذاتية، وحرص اكثر من قبل الصناعي ، لكانت حلّت المخالفات بطريقة آلية من دون تدخل أحد. فالمفتشون فتشوا عن امور سطحية تناولت البنى التحتية، والشروط المطلوبة للبناء، وسجلوا مخالفات في الدهان والبلاط وانظمة التهوئة، ولكنهم لم يذهبوا اكثر ولم يتعمقوا في الأمور الجوهرية والانتاجية المتعلقة بسلامة الغذاء والجودة والمواصفات». ولفت الى ان ما أثير في الاعلام عن حالات معينة، كانت مضخمة جداً، كاشفا ان وزارة الصناعة في صدد التحضير لورشة تدريبية شاملة للعاملين في قطاع الصناعات الغذائية بالتعاون مع جامعة الروح القدس في الكسليك.
وقال" "لا أنكر وجود ثغرات ومخالفات في بعض المؤسسات. ولكنها غير صعبة التذليل، وليست على المستوى الذي تم تصويره. ولقد قمت بجولات عديدة على عدد من مصانع الغذاء، وأبديت اعجابي بمدى التزام أصحابها بالمعايير والجودة والمواصفات. ولذلك وبعدما هدأت الضجة قليلاً، أدعو الى سحب هذا الملف من التداول، افساحاً للمعنيين وأصحاب الاختصاص بأن يقوموا بواجباتهم وبالمطلوب منهم".
استراتيجيات تطويرية
ودعا الى " الخروج من هذه القوقعة الى العالم الأرحب، حيث يجب العمل على بلورة استراتيجيات تطويرية وابتكارية وتحديثية للقطاع وللأسواق."
واعتبر ان " الصناعات الغذائية تستطيع بما متوفر لها من قيمة مضافة عالية، أن تكون صناعة اساسية بابعاد استراتيجية على صعد كثيرة، مالية وصحية وتجارية وغذائية وتسويقية وغيرها. خصوصاً أن علامة لبنان تجارياً في العالم لا تزال الاساس ومحور جذب المستهلكين". وقال: "نحن في الوزارة، من مسؤوليتنا أن نتحاور مع القطاع الخاص الذي يعرض أفكاره ومشاريعه، ودورنا ان نحول هذه التطلعات الى مشاريع في الحكومة وفي السياسة العامة للبلد. نحن مدعوون الى الذهاب الى الامام، والمشاركة بالمزيد من المعارض الدولية".
وشرح انه بدأ بسلسلة تدابير لحماية قطاعات صناعية مهددة بالاغراق. وقال: " جددت اخضاع الالمنيوم المستورد لرسوم جمركية، واصدرت قراراً قبل يومين قضى باخضاع بطاطا التشيبس المستورد لاجازة استيراد مسبقة، حماية لخمسة مصانع لبنانية في هذا المجال، توظف اكثر من الفي عامل ويكفي انتاجها السوق المحلي ويفيض. وهناك قطاعات اخرى سنحميها. وعندها يتم التنسيق الفاعل مع وزارة الاقتصاد والتجارة على صعيد عدم الاقدام على اتفاقات تجارية تلحق الضرر بالقطاعات الانتاجية اللبنانية."
ورحب بدور ايدال على صعيد اعطاء الحوافز والاعفاءات الضريبية للمشاريع الاستثمارية الجديدة، وبدور جمعية المصارف على صعيد تامين القروض والتسهيلات اللازمة.