"ميغالايف" .. حيث تضع الشركات العالمية ثقتها
سعد: على الحكومة حماية الإنتاج الوطني
الخدمات المميزة وجودة الإنتاج وطاقم الموظفين الذي تزيد خبرته عن 20 عاماً، لم يكسب شركة "ميغالايف" ثقة الزبائن في الأسواق المحلية والخارجية فقط، إنما جعلها محط ثقة لشركات عالمية آثرت العمل معها كوكيل حصري لتوزيع منتجاتها. فشركة Le Grant شركة فرنسية عالمية وبعد دراسة مطولة قامت بها على الشركة والخبراء العاملين معها، منحت ميغالايف وكالة توزيع وتركيب لـUPS –PAL3.
وأشار مدير شركة ميغالايف في حديث مع "الصناعة والاقتصاد" إلى أن "الشركة توزع حالياً منتجات الشركة العالمية مع خدمة طاقم محلي، إذ يخضع مهندسو الشركة لتدريبات في إيطاليا وفرنسا". ولفت إلى أن "الشركة تدرس أسعارها بعناية كبيرة وتعطي أسعاراً تنافسية بالنسبة للشركات العالمية الموجودة في السوق اللبنانية".
وكشف سعد أن "الشركة تسعى للحصول على وكالات عالمية أخرى، وتتواصل مع عدد من الشركات لتكون من ممثليها في السوق اللبنانية".
عوامل قوة
وأوضح سعد أن "الشركة تشهد تطوراً متواصلاً منذ تأسيسها"، وقال: " عام 2006 أسسنا أنا وشركائي حالياً السادة كريم نجار، أنطوان حاتم وريمون راجحة الشركة، ومنذ اللحظة الأولى للتأسيس لم نوفر جهداً قد يطور الشركة إلا وقمنا به كل في مجاله. وهذا برأيي من أبرز نقاط القوة التي ساعدت شركتنا في النمو، فاتحادنا واتفاقنا مع بعضنا البعض وتغليب مصلحة الشركة على مصالحنا الشخصية أعطى شركتنا القوة لتتخطى كل التحديات والعقبات التي تواجهنا كصناعيين".
وأضاف: "طاقم الموظفين في الشركة والذي يتميز بأعوام خبرة تفوق الـ20 عاماً أيضاً ساهم في تطور الشركة. فخدمة ما بعد البيع أصبحت في صميم استراتيجة مبيعات الشركة وبذلك نكون قد وضعنا كل إمكانياتنا في خدمة زبائننا، إذ يمتد عمل طاقم الشركة إلى ما بعد بيع المنتج عبر تقديم خدمات قد يحتاجها زبائننا. وهذا الموضوع لا تستطيع أي شركة النجاح فيه إذا لم يكن طاقم عملها على مستوى عالٍ من الخبرة والجدية في العمل".
تطور وتوسع
وفي رد على سؤال عن عمل الشركة خلال السنوات السابقة، أكد سعد أن " الشركة سارت على طريق التطور والتوسع، كما استطاعت أن تكسب ثقة زبائنها عبر خدماتها المميزة، وذلك ظهر جلياً عبر تضاعف حجم مبيعاتها".
وأعلن أن " الشركة تعتمد في توزيع إنتاجها على شبكة توزيع واسعة تضم 100 موزع وتغطي معظم المناطق اللبنانية من صور وبنت جبيل وعكار والبقاع والمتن وبيروت وبعلبك". وإذ لفت إلى أن "الشركة تصدّر إنتاجها إلى الأسواق العربية والأفريقية"، أوضح أن "الشركة تواجه بعض الصعوبات في دخول هذه الأسواق، إذ إن التصدير عبر سورية متوقف في حين أن التصدير عبر البحر عالي الكلفة ولا سيما عندما تكون الكمية المصدرة غير كبيرة، ما يرفع سعر المنتج ويضعف قدرته التنافسية".
المضاربة الصينية
وعن المشاكل التي تعترض عمل الشركة، قال سعد " ليس خافياً على أحد أن القطاع الصناعي يعاني من صعوبات متنوعة وعديدة كما غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى".
وأضاف: " نعاني بشكل أساسي من المضاربة الصينية. فتراجع القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، جعل من المنتجات الصينية، وبسبب تدني أسعارها ورغم تدني جودتها منافسة حقيقية لمنتجاتنا. ففي الصين، المصانع تصنع كميات كبيرة، إضافة إلى أن تكلفة عناصر الإنتاج من طاقة ويد عاملة أدنى من التكلفة في لبنان".
وتابع: "من دون شك، يبقى لشركتنا زبائنها، فأصحاب المصانع الضليعين في مجالاتهم، يفضلون التعامل معنا نظراً إلى خدمة ما بعد البيع والتي كما ذكرت تتمثل بطاقم صيانة يلبي العملاء في مهلة لا تتعدى الـ24 ساعة".
وإذ رأى أن باستطاعة الحكومة تطبيق عدد من الإجراءات والتوجهات، وفي مقدمتها العمل على حماية الإنتاج الوطني بما يتلاءم مع شروط المنافسة المتكافئة، والمساعدة على إبقاء الصناعة المحلية ذات قدرة تنافسية مع ما يُستورد لأنّ "تكلفة التصنيع في لبنان أعلى بسبب النقص في الكهرباء والطاقة". وشدد على "أن دور الحكومة تسهيل التصدير، ووضع رسوم على المستوردات، بحيث نزيد فرص استهلاك منتجاتنا في السوق اللبنانية".
التراجع الاقتصادي
وفي رد على سؤال عن تأثير التراجع الاقتصادي في لبنان وتأثيره على عمل الشركة، قال سعد: " طبعاً، تراجع النمو الاقتصادي اللبناني بشكل ملحوظ حمل تداعيات مالية وإقتصادية سلبية على القطاعات الاقتصادية، إلا أن طبيعة عملنا حمتنا من هذا التراجع. فمنتجاتنا لا تندرج ضمن الحاجات الكمالية للمستهلك، وبالتالي لا يتوقف المستهلك عن شرائها عند الحاجة. فمنتجاتنا تتميز بأنها تنظم الكهرباء بلا تأخير، فالـUps يحمي الأجهزة من تلاعب وانقطاع الكهرباء، ما يزيد من إنتاجية الماكينات في المعامل، ويطيل عمر الآلات الكهربائية الموجودة في المنازل".
وأضاف: "كما أن الشركة تشارك في مناقصات مع الدولة منذ سنتين وفي معظم الأحيان تربح المناقصة، كون جودة منتجاتنا تضاهي الجودة الأوروبية، وأسعارها تنافس الأسعار الصينية، إضافة إلى أن الدولة اللبنانية تحبذ الصناعة اللبنانية، لذلك تكون حظوظنا دائماً مرتفعة في ربح هذه المناقصات.