"ايدال" توقعّ مذكرة تفاهم مع مؤسسة "سينما لبنان"
جريج : لتشجيع الاستثمار في القطاع الثقافي
نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال"، بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، وبرعاية وزيري الإعلام رمزي جريج، والثقافة ريمون عريجي مؤتمر "الاستثمار في قطاع الاعلام"، حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين "ايدال" والمؤسسة في حضور حشد كبير من المعنيين بالقطاع الاعلامي والقيمين عليه وممثلين ومخرجين.
عيتاني
بداية كانت كلمة لرئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني اشار فيها الى الهدف من تنظيم هذا المؤتمر هو التأكيد على التزام الحكومة اللبنانية، وتحديداً التزام المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، دعم الصناعة الاعلامية في لبنان، وقال ان هذا القطاع، الذي تعمل في إطاره نحو 400 شركة، والذي يوظف 2 في المئة من إجمالي اليد العاملة اللبنانية، يتمتع بالعديد من الميزات التفاضلية، منها توافر الموارد البشرية المتخصصة من اعلاميين ومصورين وكتاب ومخرجين، واحترام حرية الفكر والتعبير واتساع السوق وتحرر القطاع الإعلامي والمناخ القانوني الملائم، وارتفاع حجم الإنفاق الإعلاني، إضافة إلى نوعية الحياة، مما يجعل من لبنان موطنا للعديد من شركات الإنتاج السمعي والبصري والقنوات الفضائية الأكثر مشاهدة في العالم العربي، ويؤهله للنمو والمنافسة على الصعيد العالمي.
ودعا الشركات الاجنبية الى اعتماد لبنان مركزا لها والشركات القائمة على توسيع اعمالها ومنشآتها، مؤكداً على ضرورة التعاون بهدف توفير البنى التحتية اللازمة وصولا الى انشاء منطقة اقتصادية متخصصة بالقطاع تجمع القوى المتناثرة في مكان واحد.
جريج
بدوره ، ااكد جريج على ان دعم النشاط الثقافي اصبح منذ فترة عاملاً اساسياً في النمو الاقتصادي، باعتبار ان الثقافة تعبير عن الرفاهية الفردية والجماعية في المجتمع، وان الاستثمار في هذا الحقل هو مؤشر هام لمدى التطور الاقتصادي في المجتمع المذكور.
وقال: "ان الاحصائيات المتوافرة تبين ان من شأن المشاريع الثقافية، المبنية على اسس سليمة، ان تحقق ارباحاً مجدية وتساهم في تطوير كامل النظام الاقتصادي في بلد معين".
واعلن جريج عن دعم مؤسسة «ايدال» في سعيها لتشجيع الاستثمار في القطاع الثقافي عموماً وفي قطاع الاعلام خصوصاً، لا سيما في مشروع انشاء مدينة اعلامية حرة، الذي يشكل احد المشاريع الاكثر فائدة للبنان. ونوّه بعزم «ايدال» بالتعاون مع مؤسسة سينما لبنان، على تشجيع الاستثمار في مجال الانتاج السينمائي، الذي تمكن، دون رعاية حكومية كافية، من تحقيق انجازات فردية متعددة.
عريجي
من ناحيته، قال عريجي: "اننا نتطلع بكثير من الاهتمام الى الدور المحوري الذي يمكن ان يلعبه المصرف المركزي عبر ايجاد الآليات والنصوص اللازمة فتحيز القطاع المصرفي والقطاع الخاص على الاستثمار في صناعة السينما. لقد استطاع مصرف لبنان عبر السياسة المالية التي انتهجها حاكمه بث الحيوية الاقتصادية والمالية في العديد من القطاعات، ونأمل ان يتم هذا الامر ايضا في قطاع السينما خدمة للاقتصاد والثقافة معاً". واضاف: "ان وزارة الثقافة اذ ترحب بمبادرات الجمعيات والهيئات والمؤسسات الجامعية، في مجال دعم السينما اللبنانية، تسعى دائماً لارساء شراكة فعالة مع جميع المهتمين بالشأن الثقافي عامة والسينما خاصة. وهذا يأتي ضمن سياسة دعم هذا القطاع التي تسعى لتخفيف المعوقات وتذليل ما امكن من الصعوبات عبر دراسة المشاريع واتخاذ القرارات اللازمة".
ولفت الى أن مسألة الرقابة في لبنان، كانت ولا تزال معوقا خطيرا امام الكثير من الابداعات في الرواية والسينما والمسرح.
بعد ذلك وقع عيتاني ورئيسة مؤسسة سينما لبنان مايا دو فريج على مذكرة التفاهم من شأنها ان ترسي تعاونا مشتركا من اجل استقطاب الاستثمارات في مجال الاعلام ومساعدته على النمو والمنافسة.
وعقدت بعدها ثلاث جلسات عمل تتمحور حول حوافز الاستثمار الخاصة بالقطاع الاعلامي وسبل التمويل والدعم، لبنان كمركز واعد للانتاج الاعلامي وتحديث دور الاعلام التقليدي.