صناعيو الآلات في لبنان .. هنيئاً لكم نجاحكم
ليست المرة الأولى التي تعمل مجلة "الصناعة والإقتصاد" على إعداد ملف عن قطاع صناعة الآلات في لبنان نظراً لأهميته على الصعيد الإقتصادي حيث احتل لأكثر من مرّة الصدارة في ترتيب الصادرات الصناعية إلى الأسواق الخارجية.
وتعتبر صناعة الآلات صناعة اساسية هامة مجهزة تجهيزاً حديثاً تقوم بتصميم وتصنيع القطع والآلات الزراعية الصناعية والكهربائية، كما تقوم ايضاً بعمليات تجديد المحركات بواسطة عمليات الصب والخراطة، ويبلغ عدد مصانع هذا القطاع 255 مصنعاً حسب احصاءات ادارة الدليل حتى منتصف 2013 مقابل 240 مصنعاً، تنتج 148 سلعة مختلفة.
وحقق القطاع تقدماً بارزاً قي ثلاث نقاط من حيث حجم التوظيفات ونوعية الانتاج والتصدير. فمن حيث حجم الاستثمار بلغ حجم الاستثمار في هذا القطاع حوالي 100 مليون دولار مما ساعد في توسع هذه المصانع في الانتاج خاصة مصانع مولدات الكهرباء وذلك تلبية لحاجة الأسواق.
يضمّ الملف إضافة إلى إحصاءات عن واقع القطاع وعرض صادرات القطاع لعام 2014، لقاءات مع شركات سطّرت نجاحات كثيرة في القطاع إذ قدّمت إنتاجاً بمستويات عالية من الجودة سمحت لها باختراق الأسواق الخارجية كافة، لتطوف بشعار "صنع في لبنان" في كل أنحاء العالم.
"شعب مميّز، صناعة مميّزة" .. هذا حقاً ما شعرناه أثناء إعداد هذا الملف حيث أظهر كل الصناعيين الذين أجريت معهم المقابلات معرفة تامة بكل شجون وهموم القطاع، وكانوا شديدي الحرص على إيصال أفضل وأبهى صورة عن القطاع وعن إنتاج يفخرون ويفاخرون به.
بعضهم كان متفائلاً، وبعضهم كان حذراً، والبعض الآخر متشائماً، إلا أنهم كلّهم كانوا مؤمنين بأهمية ما يقدمونه كقطاع صناعي في لبنان.
امور عديدة استوقفتنا ابرزها ذكاء كريم غندور، جديّة حسن غدار، عمق تفكير نادر الجبيلي، احترافية ريدان محمود، اندفاع هشام حسامي، سعة رؤية أسعد عبيد، قدرة وسام ضو على الابتكار، وطموح وسام حجازي.
فخرنا كبير بصناعيي لبنان، ولا يسع "الصناعة والإقتصاد" إلا شكر كل من ساهم معها في إعداد هذا الملف والإضاءة على أحد أهمّ القطاعات الصناعية في لبنان.
ولا يسعها إلا أن تتمنى للصناعيين مزيداً من التقدّم والنّجاح، لتقول كلمة أخيرة: "هنيئاً لكم نجاحكم يا صناعيي الآلات في لبنان".
(الملف وما يحتوي من تقارير ومقابلات موجود في بابي ملف خاص وملفات خاصة)