حث رئيس مجلس ادارة مدير عام بنك بيروت دكتور سليم صفير الصحافيين على صيانة عامل الثقة لانه الاهم في القطاع المصرفي الذي يعتبر عماد الوطن لان لا وطن بدون اقتصاد وشدد على وجوب تضافر الجهود زودا" عن لبنان وجاء ذلك في حفل الافطار السنوي الذي يقيمه بنك بيروت لاهل الصحافة في حضور وزير الاعلام رمزي جريج ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحرّرين الياس عون ومديرة الوكالة للانباء السيدة لور سليمان والاعلاميين.
وكانت كلمة للدكتور سليم صفير خلال الإفطار مما قال فيها:
وأقول أصدقاء قبل الترحيب، لأنني مؤمن أن الألقاب لا تسلب الإنسان جوهره لذلك سأبدأ مرحبا، بحرارة، بمن به جمعتنا جيرة، منذ أكثر من خمسين سنة، فظل كما كنت أعرفه، على تواضعودماثة خلق، إنه معالي وزير الإعلام رمزي جريج.
كما سأشكر من غمرني بعاطفة حبره، فوفى الحقيقة حقها، وعدل في إفتتاحية له على صدر الصفحة الأولى في يوميته، عنيت نقيب الصحافة، عوني الكعكي.
وأحيي، إبن ذاك الجنوب الصامد، ربيب شلال جزين و الضيافة والصدق نقيب المحررين الياس عون.
وبالعاطفة إياها أتوجه إلى كلكم،
إن دوركم إخواني، كصحافيين خصوصاً الإقتصاديين بينكم، مختلف في المضمون عن إخوانكم الصحافيين السياسيين، لأنكم تتابعون مساراإقتصاديا يظل أكثر ثباتا من المسارات السياسية التي تتجاذب البلاد وتتجاذب معها العباد.
و القِطاع المصرفي الذي إليه أنتمي، ليس جزيرة معزولة عن محيطها، بل إنه يتأثر إلى حد بعيد بالقرارات، ليس الداخلية فحسب، وإنما الدولية المالية أيضا، وهو مضطر للإلتزام، بالتدابير الصادرة عن المؤسسات النقدية والرقابيةِالعالمية. في ميدان عمل يشهد هذا الكم الهائل من الضغوط المتزايدة، التي عليه التعامل معها و التعايش مع نتائجها،مثل ضغوط السياسة، والأسواق، والأحوال الأمنية والإجتماعية وسواها...
من هنا تعويلنا عليكم، لتفهم أوضاعنا كمؤسسات مصرفية وتفهم أوضاع مصرف لبنان كسلطة ناظمة.
سأسمح لنفسي، في مناسبة هذا اللقاء الجامع، أن أحدثكم من القلب، لافتا نظركم، إلى أمر غاية في الحساسية هو "الثقة". فالرأسمال الأهم عند القطاع المصرفي هو مقدار ثقة الناس و المجتمع به. هوذا ما علينا كلنا أن نحافظ عليه وان نحفظه، وهنا دوركم بل مسؤوليتكم.
لتكن هذه الثقة الهدف الأسمى في كل مقالاتكم وتحليلاتكم وأخباركم.
مارسوا دوركم الرقابي، أكتبوا،حققوا... لكن صونوا هذه الثقة، فهي عماد هذا القطاع الحيوي الذي هو، بكل بساطة، عصب الإقتصادِ الوطني. فمن دون مصارف، لا وجود للقطاع الخاص، ولا تسليف للدولة ولا رواتب للموظفين... ولا إقتصاد. ومن دون إقتصاد لا وجود لوطن.
أنا واثق إنكم بحس المسؤولية الوطنية عندكم. تظلون الأقدر على التمييز بين مصلحة الوطن وما يسيئ إليها، خصوصا في ظل ما تشهده البلاد في هذه الفترة العصيبة التي تحتاج إلى تضافر كل جهودنا وتنسيقها....ذودا عن لبنان.
يدنا بيدكم، رمضان كريم، والأمل أن تكون الأجواء في إجتماعنا المقبل أفضل، وأن يكون لبنان وبنوه وإقتصاده وأنتم، بألف خير.
كلمة وزير الاعلام رمزي جريج:
ايها الاصدقاء بالرغم من ارتباطي بموعد مهم الا اني حرصت على تلبية دعوة الاخ الصديق سليم صفيرلسببين الاول للصداقة التي تربطني بالسيد صفير منذ اكثر من نصف قرن حيث كنا جيران وكان اصغر مني بعدة سنوات وتوسمت فيه منذ ذلك الوقت خيرا وتقدم بسرعة لا بل بسرعة فائقة في المجال المصرفي حتى احتل مركزا مرموقا في هذا القطاع اهنئه على ذلك وقد لفتني قول النقيب كعكي الذي اكن له كل محبة انه كان يتمنى ان يتم تداول السلطة في جمعية مصارف لبنان طبعا نتمنى ان يتم تداول السلطة في كل المراكز النقابية ويسرني ان تكون نقابة الصحافة بعد فترة طويلة من التمديدات قد وصلت الى هذه النتيجة ويجب تداول السلطة فيها ايضا واما بالنسبة الى جمعية المصارف فان التوافق قد ساد وعندما يتم التوافق فان الباب مفتوح للتوافق في كل شيء وحتى في السياسة السبب الثاني لتلبية هذه الدعوة ولسعادتي بلقائكم جميعا هو انه عندما يكرم الاعلام والاعلاميون احس اني شخصيا قد كرمت وزير الاعلام هو صديق الاعلاميين وعندما عينت وزيرا تمنيت ان يكون اسم الوزارة وزارة الحريات الاعلامية نحن نحرص كل الحرص على الحرية الاعلامية غلى حرية التعبير المكرسة في الدستور ولكن هذه الحرية يجب ان تمارس تحت سقف القانون الذي يحفظ للناس حقوقهم وكرامتهم وبنوع خاص في المجال الاقتصادي ان الخبر الغير الصحيح لا يضر فقط بالمؤسسة التي يتناولها بل يضر بكل القطاع الاقتصادي الذي هو خاصة في القطاع الخاص العصب الاخير في لبنان وفي هذه المناسبة اود ان اقول لكم ان مجلس الوزراء هو المؤسسة الدستورية الوحيدة التي باقية تسير امور البلد والتي من الواجب ان ندعم مجلس الوزراء وان نتجاوز المصالح الشخصية والانانيات بانتظار ان يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد الفراغ الحقيقي الذي يجب ان يملئ هو الفراغ في رئاسة الجمهورية وانا ادعو الى حركة شعبية لدى كل القطاعات من اجل حمل النواب على تأدية واجبهم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية فتستقيم عند ذلك الامور وتعمل سائر المؤسسات الدستورية من مجلس وزراء ومجلس نيابي بصورة طبيعية رمضان كريم للجميع وشكرا لكم
كلمة نقيب الصحافة عوني الكعكي:
يسرني تلبية هذه الدعوة الكريمة من رئيس مجلس إدارة بنك بيروت الأخ الأستاذ سليم صفير.
وهي مناسبة لا توجه بالتحية والتبريكات لكم جميعاً في هذا الشهر المبارك، أعاده الله وعلى لبنان بالخير واليمن والبركات.
وأود أن أؤكد على ما كتبته في إحدى إفتتاحيات جريدة "الشرق" منتقداً ما جرى في إنتخابات جمعية المصارف، وقلتُ أنني مع مبدأ التغيير خصوصاً قي النقابات و الجمعيات كلها، ما يعطي فرصة للجيل الجديد ليبرهن عن ذاته، فهو ربما يمتلك من القدرات و الحداثة.
لا يعني ذلك أننستغني عن الجيل القديم، بل العكس يجب الإستنارة من خبراته والأخذ بتوجيهاته... ولكن الجيل الجديد يملك من الطاقات و الحماسة و الرؤية ما يدعو الى تمكينه من توظيفها في خدمة المصلحة العامة.
و أبرز مثال على ذلك الأستاذ سليم صفير هذا العصامي الذي بنى نفسه بنفسه، واستطاع خلال فترة قصيرة أن ينهض ببنك بيروت ويرتقي به الى مصاف البنوك العشرة الأولى.
السيدات والسادة،
إن القطاع المصرفي أصبح اليوم من أهم القطاعات الإقتصادية في لبنان. بالإضافة الى قطاع الإتصالات اللذين يوفران دخلاً جيداً للدولة اللبنانية، خصوصاً إن قطاع السياحة الذي هو بالأساس من أهم القطاعات الإقتصادية ولكنه يعاني منذ زمن بعيد ظروف صعبة جداً بسبب عدم الإستقرار الأمني.
مرة ثانية أشكر صاحب الدعوة وأتمنى، مع الكثيرين، أن نراه في الدورة المقبلة رئيساً لجمعية المصارف، مع العلم أن هذا الموقع لا يزيد ولا ينقص من كفاءته ومن مكانته في عالم المصارف وفي قلوب محبيه وما أكثرهم.
فلنستفد من خبرة سليم صفير.
كلمة نقيب المحرّرين الياس عون:
عودنا المصرفي المميز الصديق سليم صفير الألتقاء مع الصحافيين في شهر رمضان الفضيل. شهر الخير والبركة والتقوى، تجتمع على مائدة الرحمن مع رجل يحمل في فؤاده حباً للاعلاميين على إختلاف تطلعاتهم وميولهم وتحركاتهم.
وفي شهر المكرمات أراد الصديق سليم صفير ان يجتمع مع الاعلاميين لتوثيق الصلة من جديد، بينه وبين صاحبة الجلالة، وأكرم بها صلة.
وفي شهر رمضان المبارك، ونوره يشع في سائر أرجاء المعمورة، يكرم صاحب "بنك بيروت" الراكضين وراء الأخبار في مهنة المتاعب في هذا الإفطار.
من المسلم به أن المصارف اللبنانية كانت ومازالت خير داعم لاقتصاد البلد، لقد مرت قطاعات الانتاج عندنا بازمات متلاحقة. و القطاع المصرفي بقي بمنأى عن هذه الازمات، بفضل وعي وحكمة القيمين عليه. وسيبقى سائراً على هذا الدرب يمد المواطنين بالتسليفات الضرورية في سبيل حياة فضلى.
وإنني على يقين بان الصديق سليم صفير المؤتمن على السرية المصرفية والمتفاني في خدمة زبائنه، سيبقى متعالياً على جراحات تطال القطاع المصرفي. وهذا القطاع سيظل فاعلاً ومنتجاً ما دام الساهرون عليه مصرفيون مميزون أمثال سليم صفير. ومن هنا حصل "بنك بيروت" على ثلاث جوائز من المجلة المالية (Banker) "بانكر ميدل إيست"، وأعتبر صاحبهُ "أفضل رجل مصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2015".
يد سليم صفير اليمنى لا تعرف ما أقدمت عليه يده اليسرى. وعليه فانه قدم منحاً جامعية لطلاب متفوقين. والمنح مستمرة وعين الله ترعاها.
في هذا الافطار الشهي نشكرك ايها الصديق رجل المكرمات سليم صفير. وكل عام وأنتم بخير.
وفي النهاية، قدّم رئيس مجس ادارة بنك بيروت سليم صفير دروعا تقديرية للوزير جريج والنقيبين الكعكي وعون