أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، "ان الحكومة ستستمر في العمل وتنفيذ المشاريع الحيوية والضرورية مهما علا الضجيج".
كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته، صباح اليوم في السراي، احتفال اطلاق صندوق استثمار للشركات الناشئة في قطاع الاتصالات ووحدة مساندة الاعمال لدى المؤسسة العامة لدعم الاستثمارات وتشجيعها في لبنان "ايدال"، بهدف تحسين بيئة الاعمال وتعزيز الابتكار في لبنان.
وحضر الاحتفال وزيرا الاتصالات جمال الجراح والثقافة غطاس الخوري، الوزيران السابقان عدنان القصار وريا الحسن، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، رئيس مؤسسة تشجيع الاستثمار "ايدال" نبيل عيتاني، الى رؤساء ومديري شركتي "ألفا" و"تاتش"، وشخصيات سياسية واعلامية وعسكرية واقتصادية وعاملون في مجال الاتصالات.
عيتاني
بعد فيديو قصير عن مؤسسة "ايدال"، قال عيتاني: "أرحب بكم اليوم في احتفال إطلاق وحدة مساندة الأعمال في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان، وهي خطوة مكملة للخطوات المتتالية التي تقوم بها الحكومة والهادفة إلى تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتفعيلها في البلاد بعد غياب قسري عن خطط التنمية في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة وتمر بها".
وتابع: "إننا اليوم في عصر باتت المعلومات وسرعة تبادلها المحور الأساسي لتقدم القطاعات ونموها، في عصر تزاحم الآلة والروبوت الانسان. وهذا التحدي يحتم على الدول والشعوب ان تسرع خطاها لمواكبة هذا التطور، ودعم الشباب ورواد الاعمال عبر توفير البيئة المناسبة لهم لتمكينهم من مجاراة هذه الموجة العالمية، وتحويل مجتمعاتها من مجتمعات مستهلكة للتكنولوجيا إلى مجتمعات منتجة لها.
والواقع، ان لبنان يتمتع بالعديد من الميزات والأسس التي تؤهله ليس فقط لتحقيق النجاح في هذا المضمار، وإنما ايضا الريادة والتميز. لبنان يملك كل شيء: نعم كل شيء: لدينا المواهب والموارد البشرية الكفية، لدينا المؤسسات التعليمية الرائدة التي تخرج طلابا في جميع الاختصاصات، لدينا البيئة الاستثمارية المحفزة التي توفر الدعم والمساندة للمشاريع، لدينا قطاع خاص دينامي مبادر، لدينا وسائل وبرامج التمويل من قطاع مصرفي قوي مدعوم بسياسات مصرف لبنان الحكيمة. إننا نملك جميع المقومات، وهو ما يؤهلنا للمحافظة على المواهب والأدمغة، فنصبح بلدا مستقطبا لا مصدرا لها".
وتابع: "إن دور "إيدال" يتمثل في دعم الاستثمار ومساندة المشاريع، وكذلك في تعزيز القطاعات الانتاجية عبر برامج ترويج المنتجات وتسويقها وتسهيل وصولها إلى الأسواق العالمية. ومن بين هذه الصادرات طبعا صادرات القطاع التكنولوجي، مستفيدة من انفتاح لبنان على العالم وموقعه الجغرافي واقتصاده الحر فضلا عن الانتشار اللبناني الواسع في جميع دول العالم، ما يتيح لنا تعزيز شبكة تواصلنا على الصعيد العالمي.
وأضاف: "إننا نتطلع في الوقت الراهن إلى انجاح عمل هذه الوحدة بدعم منكم، دولة الرئيس، وبتعاونكم جميعا. ونسعى في وقت قريب، وبالتعاون مع غرف التجارة والصناعة في المناطق واتحادات البلديات، إلى تعميم هذه التجربة على جميع المناطق اللبنانية حتى يتمكن المستثمرون ورواد الأعمال من الافادة منها حيثما وجدوا".
بعد ذلك تحدث ممثلون لشركتي الخليوي "ألفا" و"تاتش" عن المشروع.
الجراح
وألقى الوزير الجراح كلمة فقال: "التقيت عددا من الطلاب اصحاب المشروع وتوقفت عند حاجة كل منهم فأجابوني أنهم في حاجة الى التمويل والى منصة اعمل عليها والى ان استطيع بيع ما سأبتكره والى ان يظلوا على معرفة بكل تطورات قطاع الاتصالات".
وأضاف: "ان الفكرة ظهرت حين رأينا ان في استطاعتنا تحقيق فكرة الرئيس سعد الحريري لمساعدة شبان لبنان وشاباته للبقاء في هذا البلد، وهذا هو الحلم والأمل الذي نعمل عليه جميعا والعمل على التطور الاقتصادي وازدهار البلد خصوصا في مجال الاتصالات".
الحريري
والقى الرئيس الحريري كلمة، قال: "أود ان اهنئكم جميعا لأنكم توصلتم الى انشاء هذا الصندوق. واود ان اشكر المؤسسة العامة لدعم الاستثمار وتشجيعه في لبنان "ايدال" وشركتي "الفا" و"تاتش" والجميع لأن هذا العمل مهم جدا لشبان لبنان وشاباته ولجميع اللبنانيين".
واضاف: "أولويتنا في الحكومة هي ان نعمل على بقاء الشباب اللبناني في بلده، وواجبنا ايجاد الوسائل والعمل لكي نرفع كل العقبات والمشاكل التي يواجهونها. لدينا في السراي وحدة متخصصة تعمل على تطوير كل القوانين القديمة وتحديثها، والتي تعود الى الخمسينات والستينات، وان شاء الله تعرض هذه القوانين على مجلس الوزراء وتدرج في اطار بنود موازنة العام 2018. واود ان اشكر شركاءنا الصينيين الذين يعملون في البلد، ونحن نريدهم ان يبقوا في لبنان وان شاء الله يعود هذا العمل كله بالنفع على المواطن اللبناني".
وختم: "نريد ان نعمل وسنستمر في العمل. نسمع ضجيجا وهذا الضجيج سيستمر وسيزيد، ولكنني لن اتوقف، وسأقوم بما كان يقوم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يعمد الى بناء مستشفيات وجامعات وانماء المناطق، فمهما علا صراخهم ستستمر هذه الحكومة في العمل الى آخر دقيقة".