ناشدت نقابة الصاغة والجوهرجية في لبنان انقاذ القطاع من الجمود القاتل الذي يتحكم بالمهنة والعاملين بها من تجار وصاغة للسنة السابعة على التوالي.
واكدت في بيان اثر اجتماع تشاوري لمجلسها حضره الرئيس انطوان مغني، نائبه فاسكان حديديان، امين السر عاطف النصولي وامين الصندوق طوني اوزنيان انه على رغم الحديث عن ارتفاع حركة الوافدين من اجانب ولبنانيين وازدياد الحجوزات في الفنادق والمقاهي فان قطاع الصاغة بقي على جموده القاتل نظرا لفقدان لبنان ما يعرف بالطبقة المتوسطة من ابنائه الذين تحولوا في غالبيتهم الى معوزين ان لم يكن فقراء. اضافة الى تعرض الاسواق المحلية الى شتى انواع المضايقات والمضاربات الخارجية بفعل التسهيلات الادارية والتحفيزات الضرائبية والمالية التي تقدمها العديد من الدول العربية والاجنبية للمستثمرين، الامر الذي دفع العديد من ابناء القطاع الى الهجرة للعمل.
بدوره قال النقيب مغني ان قطاع الصاغة والجوهرجية في لبنان يعاني للاسف من ازمة مزمنة. كذلك فان ارتفاع الاسعار العالمية للذهب والماس والاحجار الكريمة استوجب رأسمالا كبيرا تعذر توفيره على العديد من العاملين في القطاع الذين تحولوا الى الاستثمار والعمل في التجارة او في قطاعات اخرى.
وختم: كل هذه العوامل ادت الى تراجع العمل واعداد العاملين لذلك ضروري تدخل المسؤولين في عملية انقاذ وذلك من خلال اعفاءات ضريبية وتحفيزات ادارية ومالية ومساعدة النقابة في انشاء معهد على غرار ما هو قائم في البلدان الاخرى لتدريب الراغبين في الاستثمار والعمل في قطاع الصاغة والجوهرجية. علما ان النقابة تنظم وبمبادرات خاصة دورات تدريب على صقل وشغل الماس بالتعاون مع مؤسسة HRD البلجيكية الحكومية التي ستقدم لنا مختبرا لفحص الماس سيكون الاول في لبنان والدول العربية.