التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، المستشار والخبير الإقتصادي الدكتور مروان إسكندر وبحث معه في مختلف المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تشكل مواطن القوة التي تتمتع بها طرابلس الكبرى، في حضور مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان ومدير حاضنة الأعمال (بيات) الدكتور فواز حامدي.
ولفت دبوسي إلى أن "طرابلس أصبحت بفعل موقعها الإستراتيجي ومكانتها الإقتصادية المميزة حاجة لبنانية وعربية ودولية، وحيث حظي مشروع توسعة مرفأ طرابلس الذي نحن بصدد إعداد دراسات الجدوى المتعلقة به باهتمام بالغ بإعتباره مشروع إقتصادي إستثماري غير مسبوق ليس على مستوى لبنان وحسب وإنما على المستوى الإقليمي".
وقال: "لقد لمسنا الاهتمام الدولي، وبذلك أصبحنا نثق تماما أن طرابلس الكبرى باتت حاجة حيوية للمجتمع الإقتصادي الدولي كما هي داعمة للإقتصاد الوطني وتوفر فرص إستثمارية متعددة وكذلك فرص عمل متنوعة، حتى إننا نرى أن قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص ولزومية صدور المراسيم التطبيقية في أقرب وقت ممكن معه يساعد في الإستغناء عن الإستعانة بمختلف أنواع القروض المالية وآلية إستخدامها".
أما الدكتور اسكندر فأكد مقاربة دبوسي للواقع والخصائص الإقتصادية التي تمتاز بها طرابلس الكبرى التي أصبحت بالفعل حاجة مؤكدة، وقال:"من أعجب الأمور أن لا يتم الإلتفات الى تطوير مطار القليعات هذا المرفق الإقتصادي ومن الضروري أن يواكب هذا المطار المواسم والفصول السياحية، وأن تتعزز من خلاله أيضا حركتي التصدير والإستيراد حتى أن جزيرة قبرص في قسمها اليوناني تمتلك ثلاثة مطارات...".
وتابع: "مصفاة طرابلس إنتاجيتها تبلغ ضعف إنتاج المصفاة الثانية في منطقة الزهراني، وهناك عدد من المستثمرين اللبنانيين يهتمون بقطاع النفط والغاز ولهم مشاريعهم الكبرى في هذا القطاع في بلغاريا ويمكن تشجيعهم على القيام بمشاريع مماثلة بالنسبة لمصفاة طرابلس التي تتطلب التوسعة وتجديد دورها بما يختلف عن الفترات الماضية لأن الظروف المتعلقة بإستهلاك الطاقة في لبنان قد تبدلت وأن تطوير مصفاة طرابلس يخفف إيجابا من فاتورة الإستيراد النفطي من أوروبا".