Dawtec .. الإبتكار والتميّز في قطاع الطاقة المتجددة
ضو: لحماية براءة الاختراع

سلكت Dawtec منذ نشأتها طريق التميّز، إيماناً من مؤسسها ومديرها المهندس وسام ضو بأن "التميّز" هو الخيار الوحيد المتاح لضمان الاستمرارية وتكريس إسم قوي في السوق، في ظل غياب رأسمال كبير يمكن الشركة من الصمود أمام المنافسات الشرسة وعمليات كسر الأسعار.
وكان لضو ما أراده، وتمكّنت Dawtec في وقت قصير جداً من حجز مكان لها بين الشركات الأولى العاملة في قطاع الطاقة المتجددة، فالتقطت الفرص في الوقت المناسب وعملت على تطوير منتجاتها فسجلت براءة اختراع باسمها الذي فاز بعدد كبير من الجوائز ما منح اسمها زخماً قوياً في السوق.
وكشف ضو في حديث مع "الصناعة والإقتصاد" أن الشركة مرّت بمراحل عديدة من التطور إذ إنها بدأت عملها باستيراد أجهزة تسخين المياه من تركيا والصين، إلا أن مواجهتها لتحديات كثيرة آنذاك دفعها إلى العمل في منتجات توليد الكهرباء بعد إقرار وزارة الطاقة لقانون ربط أجهزة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء بشبكة الدولة، الذي أعطى دفعاً كبيراً للسوق".
واعتبر أن ما رافق القرار من خلق أنظمة تمويل للمؤسسات لتركيب أجهزة الطاقة الشمسية عبر قروض ميسّرة، أدى إلى ارتفاع الطلب على هذه الأجهزة بشكل كبير، حيث كانت هناك فترة إعفاء من الفوائد، ما مكّن الشركات من تحقيق توفيرات في المؤسسة مكنتها من استرداد سعر الجهاز في وقت قصير".
وتابع: "ساهم قرار الحكومة هذا في تصاعد درجة وعي المواطنين لأهمية الطاقة الشمسية وتوسيع ثقافتهم عن هذا المفهوم، وهذا أمر جدّ مهم إذ إن لبنان يعدّ من الدول الأغنى في العالم لناحية الطاقة الشمسية".
تخطي المعوقات
وكشف ضو أن الشركة لجأت إلى تطوير منتجاتها بهدف تخطي المشاكل التقنية ومشاكل الصيانة التي كانت تواجهها في الأجهزة المستوردة من تركيا والصين، فنجحت في ذلك وقدمت منتجين نال أحدهما براءة اختراع فيما يتم العمل على براءة اختراع أخرى للمنتج الثاني".
وأعلن ضو أن الشركة حالياً تصنّع أجهزة لتسخين المياه وأجهزة لتدفئة المسابح إضافة إلى أجهزة تستخدم لتوليد الطاقة في المشاريع الكبيرة والمستشفيات والفنادق والنوادي..".
وأوضح أن " Dawtec طوّرت في منتجاتها لتتلاءم مع متطلبات سوق البناء اللبنانية، وقال: " التطور في القطاع واكب قبول المستهلك لمفهوم الطاقة الشمسية وتجربتها، كما أتى كنتيجة عمل الشركات في السوق لناحية التركيب والصيانة. فالقطاع مقارنة بالقطاعات الصناعية قطاع حديث وما يشهده من تطور وإنجازات في وقت قصير أمر مهم".
ولفت إلى أن "هناك الكثير من الشركات التي تدخل القطاع، وتبدأ من النقطة نفسها التي انطلقت منها Daw TEC والشركات المماثلة، أي عبر استيراد المنتجات الصينية والتركية". ولفت إلى أن "هذا قد يخلق سوق ويزيد من انتشار أجهزة الطاقة، إلا أنه قد يسبب ردة فعل سلبية عند الزبائن إذ إن المنتوجات المستوردة لا تتمتع بالجودة العالية".
تميّز المنتجات
وشدّد ضوعلى أن منتجات ضوتك تتمتع بالمواصفات الأوروبية وتتميز بفعاليتها.
وأعلن أن "المنتج الذي طورته Dawtec نال ترحيباً كبيراً من قبل الزبائن إذ إنه يؤمن الطاقة الشمسية، ويعالج مشاكل كثيرة ولا سيما في المباني المرتفعة، حيث يؤمن استخدام الطاقة الشمسية مع الحفاظ على مساحات الأسطح وإضفاء جمالية على المبنى
ورأى أن تطوير منتج Pregola كان إنجازاً مهماً للشركة إذ نالت عدة جوائز في مسابقات عديدة في لبنان وخارجه وأبرزها GIST – TECH وGrow my Business حيث فازت بمبلغ 50 مليون ليرة لتطوير عملها، و Green Mind Award و Lebanese Market leaders.
وأعرب ضو عن فخره واعتزازه بالأصداء التي نالتها الشركة عقب الجوائز التي فازت بها، إذ إن ذلك مؤشر واضح على سيرها على خطى صحيحة حيث تساعد في تطوير السوق ليس فقط على صعيد البيع إنما على صعيد خلق فرص عمل للشباب اللبناني.
براءة الاختراع
وإذ لفت إلى وجود مساع كثيرة لحث اللبنانيين للسير في طريق تسجيل براءات اختراع من قبل جمعيات غير حكومية، ومصارف واتحادات وجامعات بهدف التشجيع على الابتكار، أمل من الحكومة التشدّد في تنفيذ القوانين لمنع أي كان من محاولة التحايل على القانون وبالتالي حماية براءة الاختراع التي تشكل نقاط قوة كبيرة للشركات وتساهم في تطورها وتوسعها.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن شيئا من الخوف يصيب المبتكر اللبناني إذ يشعر أن حقه في براءة اختراعه غير محفوظ نتيجة عدم التشدّد في تطبيق القانون، وشدّد على ضرورة معالجة هذه المسألة إذ إنها تخفّف من الابتكارات في لبنان. وتمنّى على الدولة إيلاء براءة الاختراع إهتماماً أكثر، بحيث تسلط الضوء أكثر على حقوق أصحاب الاختراعات وواجباتهم.

مشروع توأمة
وكشف ضو أن "ضو تك" قامت بتصدير منتجها إلى الأردن ونيجيريا، لكنها آثرت أن تتحرك نحو الأسواق الخارجية وفقاً لخطة واضحة ستتضمن خطوات لإقامة مشاريع توأمة مع شركات لتسويق المنتج في البلدان المجاروة كمرحلة أولى"، وأعلن أن العمل جار حالياً على مشروع توأمة مع شركة أوروبية. وأوضح أن مشروع التوأمة هذا سيعزز اسم الشركة إذ سيتم تبادل الخبرات مع الشركات الأخرى وفتح الأسواق الخارجية أمام المنتجات".
وأعرب ضو عن تفاؤله بمستقبل القطاع، إذ إن السوق في تطور مستمر وتتجه بخطى ثابتة إلى الأمام. ورأى أن العصر المقبل سيكون عصر الطاقة المتجدّدة، فدرجة الوعي لإستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه والمسابح وتوليد الكهرباء ترتفع.