أكدت وكالة "موديز" أن البنوك الخليجة تقف في مهب عاصفة النفط، ليس هذا فحسب بل ستكون هدفاً للرياح القادمة من جهة التأثيرات المباشرة وغير المباشرة في وقت واحد.
وأشارت الوكالة في مذكرتها البحثية الحديثة إلى أن التأثير المباشر لتراجع الذهب الأسود سيكون من باب ضعف قدرة الحكومات واستعدادها لدعم البنوك المحلية، وأما التأثير غير المباشر فيشمل الظروف التشغيلية للبنوك.
"موديز" أكدت على أن البنوك الخليجية استفادت من قدرة حكوماتها على استغلال الثروات المتراكمة لدعم مواجهة الإنفاق الدوري، بالرغم من تراجع الإيرادات النفطية.
وفي تفاصيل المذكرة كشفت "موديز" عن أن البنوك البحرينية والعمانية تواجه ضغطاً على جوانب الائتمان وذلك يرجع إلى ضعف الاقتصادات، إضافة إلى ضعف الموارد المتاحة للحكومات، مشيرة إلى أن انخفاض الاحتياطات الحكومية من الممكن أن يؤدي إلى تغيير في السياسة تجاه الدعم الانتقائي مع البنوك الأكثر أهمية، حيث إنه من المرجح أن تكون البنوك المملوكة للحكومة الأكثر تفضيلاً.
الوكالة أضافت أن انخفاض أسعار النفط ستستمر، مما سيترك الإيرادات النفطية الخليجية في مستويات متدنية، وهذا ما سيترافق مع غياب إعادة بعض رؤوس الأموال الأجنبية التي وضعت من قبل صندوق الثروة السيادية، وبالتالي ستقل السيولة بالبنوك.