تتوقع إندونيسيا أن تصبح مركزا حيويا لإنتاج السيارات في منطقة جنوب شرق آسيا "آسيان" خلال السنوات القادمة، في إطار سعيها لتعزيز هذه الصناعة الهامة، بما يساهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني وتعزيز معدلات النمو.
ورغم قرار بعض الرواد في مجال صناعة السيارات إغلاق مصانعهم في إندونيسيا خلال الفترة الماضية، مثل"بي.تي فورد موتور"و "بروتون اوف ماليزيا" و "جنرال موتورز"، الا ان آفاق هذه الصناعة تبدو مشرقة في المستقبل، ولا تزال الفرصة قائمة أمام إندونيسيا لان تحل تدريجيا محل تايلاند كقاعدة لإنتاج السيارات في منطقة "آسيان"، بحسب رؤية شركة "إبسوس" العالمية للخدمات الاستشارية.
ويقول ماركوس شيرير، رئيس القطاع العالمي للسيارات بشركة "إبسوس" : "إن هذه الرؤية تتضح في اتجاه انتاج السيارات والسياسات والبنى التحتية التي لا تزال تخضع لتحسينات مستمرة في إندونيسيا، وهو ما أعقب تسجيل زيادة في القدرة الانتاجية والاستهلاك الداخلي وحجم الصادرات".
وكان وزير الصناعة الإندونيسي صالح حسين قد أعرب عن تفاؤله أيضا في هذا الصدد، حين صرح الشهر الماضي بأن "صناعة السيارات في إندونيسيا تشهد نموا جيدا على نحو متزايد، كما هو واضح في زيادة الاستثمارات من قبل مصانع السيارات".
وأضاف حسين ان شركة "تويوتا"، على سبيل المثال، وضعت خطة استثمار لتطوير صناعتها في إندونيسيا خلال الفترة من 2015 وحتى 2019 بقيمة تقدر بنحو 20 تريليون روبية إندونيسية، مشيرا إلى أن شركة "تويوتا" تسيطر وحدها على نحو 31 أو 32 بالمائة من سوق السيارات في البلاد