رعى وزير المال علي حسن خليل حفل "تسليم ادارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) منحا مالية إلى عدد من بلديات قرى زراعة التبغ في الشمال والجنوب والبقاع، بهدف تنفيذ مشاريع تنموية فيها"، معتبرا أن "التحدي الكبير المتمثل في الموضوع المالي يتطلب تكاتف كل القوى بعضها مع بعض"، مشددا على أن "كل الإجراءات ستكون ضعيفة ما لم يتم تفعيل الحياة السياسية عبر إطلاق عجلة عمل المؤسسات" الدستورية>
وجدد خليل الإشادة بـ"الأداء المتميز والناجح لإدارة الريجي في مقاربتها، ليس فقط في ما يتعلق بالتبغ وإنتاجه وزراعته، إنما بالمواءمة الدائمة مع مشاريع التنمية التي شكلت أساسا في نهج هذه الإدارة وعملها في السنين السابقة".
وأشار إلى أن "هذه الخطوة استكمال لبرنامج التنمية المستدامة الذي أطلق من إدارة الريجي قبل أشهر"، مؤكدا أن "هذا المشروع لن يتوقف عند دعم بلديات في مشاريع إنمائية تقوم بها بل سيستكمل إلى ما يشبه التربية على التنمية وإلى القيام بمشاريع مختلفة تعزز هذا التوجه لدى المجتمعات المحلية وإدراتها المتمثلة بالبلديات".
وأضاف خليل: "بالأمس كنا نناقش الموضوع المالي في الحكومة، ورأينا كم أن هذا التحدي كبير ويتطلب تكاتف كل القوى مع بعضها البعض وتكاتف كل الجهود لمعالجة هذا الوضع. ولكن كان الأساس ونقطة الارتكاز الأساسية هي تفعيل الحياة السياسية عبر إطلاق عجلة عمل المؤسسات. ومن دون ذلك فإن كل إجراءاتنا ستكون ضعيفة وغير قادرة على العمل".
وأكد أن "وزارة المال ملتزمة أيضا تأمين مستحقات البلديات من الخليوي تباعا كل ثلاثة أشهر كما كان مقررا"، وقال: "ربما تأخرنا نحو شهر في هذا الموضوع بسبب الانتخابات البلدية، ولم يكن ثمة توجه لتحويل هذه الأموال قبل إجراء هذه الانتخابات. واليوم أعلن أن ما قررناه سابقا من أن أموال البلديات من عائدات الهاتف الخليوي ستحول بشكل دوري وتباعا انطلاقا من الشهر المقبل حتى تنتظم هذه العملية وفق الآليات التي وضعناها".
من جهته تحدث مدير عام ادارة حصر التبغ والتنباك ناصيف سقلاوي فقال إن "الريجي تستكمل بهذه المنح سلسلة المشاريع التنموية مع البلديات للسنة الرابعة تواليا برعاية الوزير خليل وتشجيعه". ,واضاف وضعنا لائحة من المشاريع التنموية البناءة للبلديات والتي تعتبر حجر زاوية في تنمية المجتمعات المحيطة بالريجي وتحديدا فئة مزارعي التبغ". واشار "ثمة مساهمة هذه السنة في 14 مشروعا في 14 بلدة، إضافة إلى مشروعين سيمولان بمساهمة من شركات التبغ".
وأوضح أن "المشاريع المقترحة وضعت بعد تحديد وفهم بيئة وحاجات البلديات ودراسة مدى ارتباطها الوثيق بعمل المؤسسة من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية".
وستستفيد من هذه المنح البلديات الآتية: الحيصة وبرج العرب والحميري وطورا والقليلة (قضاء صور) والقصيبة (قضاء النبطية) والقوزح ودبل ورميش (قضاء بنت جبيل) وبليدة وبني حيان (قضاء مرجعيون) وشعت والسعيدة وحوش تل صفية (قضاء بعلبك). وضمن التعاون والتبادل ما بين شركة "امبريال توباكو" والريجي، ستستفيد بلدة عرقا (قضاء عكار) من اقنية ري، وبلدة صديقين (قضاء صور) من أقنية لمياه الأمطار.