إستضافت كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية - الفرع الأول بطرابلس النائب سمير الجسر في ندوة بعنوان "المشاريع الإنمائية في مدينة طرابلس بين الواقع والمرتجى" في حضور عميد الكلية الدكتور رفيق يونس، ومدير الفرع الدكتور إميل يوسف، مدير الفرع الثالث لكلية العلوم الدكتور بلال بركة ومدير الفرع الثالث لكلية الآداب الدكتور سعيد آدم، منسق عام تيار المستقبل ناصر عدرة، ورؤساء الأقسام والأساتذة والطلاب.
بداية، النشيد الوطني وكلمة لرئيسة قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة الدكتورة ربى دالاتي رافعي. ثم تحدث الجسر فقال "الكلام عن مشاريع طرابلس يثير دائما لغوا خاصة متى جاء بخلفية سياسية. الإنماء المتوازن الذي نص عنه في الطائف لم يراع بطريقة علمية، ولو أن كافة المناطق اللبنانية شهدت مشاريع إنشائية الا أن هذه المشاريع لم تراع قواعد الإنماء ولا قواعد التوازن ".
ولفت إلى أن "الإنماء لا يقف فقط عند مشاريع البنى التحتية لكن من المؤكد أنه لا تنمية في الأماكن التي لا تواجد فيها بنى تحتية من طرق وهاتف وكهرباء وماء وصرف صحي، والدولة لا تقوم بإستثمارات تجارية وصناعية وحيث قامت الدولة بمشاريع تجارية وصناعية كانت فاشلة، لكن الدولة تقوم بمشاريع خدمية توفر للسكان التعليم والطبابة والرعاية وتوفر البنى التحتية والأمن الذي يمكن أن تشكل عنصر جذب للمستثمرين".
أضاف: "السؤال الآن ما هو المرتجى؟ طبعا نحن وإياكم نتمنى زيادة الإستثمارات وخاصة تلك التي تستتبع إنشاء منشآت ومؤسسات خدمية تخدم الإستثمارات الأصلية وتكملها، إن رفع مستوى الإنفاق الحكومي في المدينة هو رهن الموازنات التي تخصص لذلك أو القروض التي تعقد من أجل تنفيذ المشاريع".
وقال: "في رأيي إن أجدى الإستثمارات هي التي تكون في الإنسان الذي هو في النهاية أكبر رأسمال. إن التوظيف في إقتصاد المعرفة مثلا يتطلب رساميل متواضعة لكن مردوده لا سقف له، لكن هذا لا يعني أننا علينا أن نبتعد عن الإستثمارات الأخرى .من هنا، أعتقد أن علينا بعد التوظيف في الإنسان أن نعمل على التوظيف والتطوير في المجالات الأكثر جدوى