استقبلت رئيسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس الوزيرة السابقة ريا الحسن، في طرابلس اليوم، وفدا اوروبيا برئاسة سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن ضم سفراء وممثلين عن الدول التالية: التشيك، الدنمارك، المانيا، اليونان، اسبانيا، فرنسا، قبرص، النروج، النمسا، بولندا، رومانيا، سلوفاكيا، والسويد.
وعرضت الحسن "اولا للميزات التي تتمتع بها مرافق طرابلس، لاسيما المنطقة الاقتصادية الخاصة، ومعرض رشيد كرامي الدولي، ومرفأ طرابلس، وسكة الحديد التي تربط الشمال بالحدود السورية، ومطار الرئيس رينيه معوض".
ثم انتقلت الى "شرح اهداف انشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في خلق فرص عمل التي يتوقع ان تساهم في خلق 6 الاف فرصة عمل بشكل مباشر او غير مباشر من الاستثمارات داخلها، لاسيما وان طرابلس هي من اكثر المناطق فقرا في المنطقة، فيما مؤشرات التعليم والعمل هي من الادنى". وقالت ان "نسب اعداد النازحين السوريين في هذه المنطقة يمثل نحو ثلث العدد الاجمالي للنازحين في لبنان، وان التدفق الهائل للنازحين فاقم مشكلات معالجة مستويات البطالة وتحسين النمو الخجول في هذه المنطقة".
وشرحت للوفد الاوروبي ان "المنطقة الخاصة هي تحت وصاية رئاسة الحكومة، ولا تخضع لمجلس الخدمة المدنية او التفتيش المركزي، انما لرقابة لاحقة لديوان المحاسبة. اما القطاعات الاستثمارية الممكن جذبها الى المنطقة الاقتصادية، فهي تتناول الصناعات الخفيفة والمتوسطة التي تتمتع بقيمة مضافة عالية وامكانية كبيرة للتصدير، كالبلاستيك والكيميائيات والورق وتصنيع المعادن وادوات وسلع البناء والطاقة المتجددة. بالاضافة الى امكانها توفير خدمات اخرى كالصناعات والخدمات البحرية والتخزين والخدمات اللوجستية والتجارية".
وعرضت الحسن للحوافز التي توفرها المنطقة... وتحدثت عن "الاهتمام الصيني بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية، وعن الوفود التي زارت طرابلس اخيرا بهدف الاطلاع على فرص الاستثمار فيها". وعرضت "لفرص التعاون مع الجانب الاوروبي ايضا"، مشيرة الى ان "فتح البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية فرع له في لبنان يمثل قناة اخرى لامكانية الحصول على تمويل".
وكشفت ان "الهيئة العامة للمنطقة تنوي اقامة مركز للمعرفة والابتكار في معرض رشيد كرامي الدولي بهدف جذب شركات التكنولوجيا والصناعات الابتمارية والشركات التي تتمتع بقيمة مضافة".
وعرضت "للتقدم المحرز في انشاء المنطقة وتوقعت بدء تشغيلها مطلع العام 2020"، مشددة على "وجوب ان يصب الاهتمام بانشاء مراكز تدريب مهني في المنطقة". فردت لاسن بالتشديد على اهمية "هذه المسألة". وقالت ان "هناك مبادرات عدة في هذا الاتجاه، وان هناك تنسيقا مع وزارة التربية لهذا الغرض".