شارك رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل في مؤتمر العمل الدولي الذي عُقد في جنيف، بدعوة من منظمة العمل الدولية.
وأكد في كلمة ألقاها في المناسبة الحرص على تطوير قدرات جيل الشباب رغم كل المخاطر وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة.
وتطرق الجميّل إلى أزمة النزوح السوري التي يعاني منها لبنان "والتي من أبرز تداعياتها تخطي نسبة البطالة عتبة الـ25٪ في صفوف اللبنانيين والـ 35٪ في صفوف الشباب اللبناني"، فأكد السعي الدائم "إلى خلق فرص عمل لشبابنا، خصوصاً أن الأزمة السورية أصبحت مشكلة حقيقية في بلادنا، بعدما بدأت باعتبارات إنسانية استقبل فيها لبنان مليون ونصف المليون نازح، يمثلون أكثر من ثلث سكان لبنان".
وتابع: لا يمكن لأي بلد في العالم أن يتحمّل هذا التدفق؛ وبطبيعة الحال كان لهذه الازمة تأثير هائل على اقتصادنا، على مواردنا وقطاعنا الصناعي الذي خسر منذ العام 2011، أي منذ بدء الحرب السورية، أكثر من 388 منشأة صناعية، من أصل 2365، ما أدى إلى خلق بطالة إضافية. انطلاقاً من ذلك، نناشدكم اليوم مساعدة لبنان على معالجة هذه القضية التي لا يمكن للبنان أن يحلها بمفرده.
وأكد الجميّل أن "خلق فرص عمل للشباب هو همّنا الاول ويشكّل مسؤولية قصوى لدينا، ومن المفارقات أن تعاني البلدان ذات الثروات المالية الهائلة من هذه التحديات". وأضاف: رغم أن الأمر ليس متروكاً لنا في هذه المنظمة من أجل حل هذه القضية، إلا أن طرح هذه المسألة قد يساعد على المضي قدماً في الآليات التي من شأنها أن تسمح بمعالجة هذه المشكلة.
وطالب "بتعزيز إمكانات الصناعة المحلية وأصحاب العمل المحليين، حتى يتمكنوا من توفير فرص العمل للشباب والمحافظة عليهم أينما كانوا".
كذلك اقترح أن "تعمل الدول الأوروبية على خلق المزيد من الاستثمارات والمشاريع المشتركة في المنطقة بدلاً من نقل مصانعها الى جميع أنحاء العالم، على أن تستعين بقدرات الصناعات المحلية الموجودة في كل بلد".