شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية الجهد العربي المشترك لتحقيق مصلحة الدول العربية وشعوبها في المجالات كافة، واقترح على العاملين في القطاع الصحي العربي توحيد حاجاتهم الى الادوية المستوردة والاتفاق على تحديد أسعارها في جميع الدول العربية وفرضها على منتجي الادوية، مما يؤدي الى خفض اسعارها ويحقق وفرا يعود بالفائدة على مواطني هذه الدول.
دعوة الرئيس عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم في قصر بعبدا، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية احمد عماد الدين راضي ورئيس اتحاد المستشفيات العربية محمد عبد الله، والمدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية محمود فكري والامين العام لاتحاد المستشفيات العربية توفيق خوجة، وعضو اتحاد المستشفيات العربية عباس حجازي، وذلك لشكر رئيس الجمهورية على رعايته "الملتقى الصحي الاقتصادي" الذي عقد في بيروت بهدف تفعيل الدور العربي الصحي المشترك.
وقال حاصباني ان "لبنان شهد خلال الايام الماضية مؤتمرات صحية منها الملتقى الصحي الاقتصادي الذي خصص للتعاون بين المستشفيات العربية"، لافتا الى اهمية المواضيع التي تم التطرق اليها.
وتحدث الوزير المصري راضي عن فوائد التنسيق بين المستشفيات والمؤسسات الصحية العربية، مشيرا الى انه عقد مع نظيره اللبناني جلسة محادثات تناولت اطر التعاون الصحي بين البلدين من خلال البروتوكولات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة التي قام بها عون للقاهرة والاجتماع الذي عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكذلك خلال اجتماع الهيئة العليا المشتركة اللبنانية-المصرية التي التأمت خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للعاصمة المصرية. وشدد الوزير المصري على حرص عون والسيسي على تفعيل هذا التعاون.
أما رئيس اتحاد المستشفيات محمد عبد الله، فقد ابرز في كلمته هدف الملتقى الصحي الاقتصادي، وهو ترشيد الإنفاق لمساعدة المواطن العربي عموما واللبناني خصوصا.
وأشار الى أن الاتحاد في صدد إعداد دراسة صحية لرفعها الى وزراء الصحة العرب بهدف توحيد المعايير لتحديد مستويات المستشفيات العربية، الامر الذي سوف يسهل اعتماد تقييم عربي موحد للواقع الاستشفائي بدلا من الاستعانة بالتقييم الاجنبي المعتمد حاليا.
رد عون
ورد عون بكلمة مرحبا بالوفد، ومتمنيا النجاح للملتقى الصحي الاقتصادي المنعقد في بيروت. وشدد على اهمية التعاون القائم بين الدول العربية من مختلف النواحي والمؤتمرات المشتركة، لجهة توحيد الجهود والتجربة وتحديد الحاجات والتقارب، متمنيا دوام العمل المشترك في هذا الاطار.
ولفت عون الى "ان الدول العربية تستورد ادوية من الخارج، اضافة الى تلك التي تصنعها لأن لا اكتفاء ذاتيا للادوية في هذه الدول". واضاف: "من هنا فإني اعتبر انه لو وحدنا جهدنا وفرضنا اسعارا موحدة على منتجي الادوية التي نستوردها، فإننا بذلك نفرض اسعارا ادنى من تلك التي يطلبها الوكلاء ونحد من جشعهم، وبذلك نحقق وفرا بملايين الدولارات ونحصل على حاجاتنا بأسعار معقولة".
حاكم مصرف لبنان
الى ذلك، استقبل عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أوضح أنه أطلعه على تحسن الاوضاع النقدية خلال شهر حزيران الماضي، وان ذلك ترجم من خلال ارتفاع موجودات مصرف لبنان بالعملات الاجنبية. وأشار سلامة الى انه تمت خلال اللقاء مقاربة الوضع الاقتصادي في البلاد من اجل ايجاد حلول للقطاعات التي تعاني نتيجة الاوضاع الراهنة.