أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الفائدة على الليرة اللبنانية التي ارتفعت في الفترة الأخيرة، "لن تتراجع إن لم تحصل مبادرات من قبل الحكومة اللبنانة، وإذا لم تشعر الأسواق بأن هناك تماسكاً سياسياً في لبنان"، مؤكداً أن "هناك قبولاً دولياً لأدائنا تم التعبير عنه أمامنا، خلال هذه الفترة".
كلام سلامة جاء من باريس قبيل لقائه سيدات ورجال أعمال فرنسيين من أصل لبناني وأوروبيين، وتحدث عن عودة انتظام العمل الحكومي، مستقبل الفوائد، وتوصيات الحاكم للجالية والمجتمع الدولي.
وقال: عودة الحكومة إلى العمل، تعبير عن إرادة وطنية في أن يكون البلد مستقراً، إضافة إلى طمأنة الأسواق، إذ أن العمل الحكومي يعطي رؤية وسنداً قانونياً لإمكانية الدولة في تنظيم موازنتها وعمليات التمويل التي تقوم بها.
واعتبر أن "استقرار سعر صرف الليرة يتأمّن أكثر عندما تسير الأمور في البلد على نحو عادي وطبيعي، حيث تقوم المؤسسات الدستورية كافة بواجباتها".
وعما إذا كانت الفوائد ستعود إلى التراجع مجدداً مع عودة الهدوء والاستقرار إلى الأسواق، قال سلامة: أعتقد أن الفائدة على الليرة اللبنانية التي ارتفعت في الفترة الأخيرة، لن تتراجع إن لم تحصل مبادرات من قبل الحكومة اللبنانة، وإذا لم تشعر الأسواق بأن هناك تماسكاً سياسياً في لبنان. فنحن كبنك مركزي، نترك الفوائد تتحرّك على نحو طبيعي، لأن هذا الأمر يكفل الاستقرار النقدي.
وأكد أن "هناك قبولاً دولياً لأدائنا تم التعبير عنه أمامنا، خلال هذه الفترة".
وعما إذا سيسلَّط الضوء على الحوافز التي قام بها مصرف لبنان في اتجاه المغتربين اللبنانيين، قال: الحوافز موجودة، وسنتكلم عنها بالطبع. الفوائد المدعومة بشكل عام، إن كان للسهم أو للمشاريع المنتجة، لا ترتفع لأنها متصلة بالفوائد التي يدعمها مصرف لبنان.