استقبل وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن قبل ظهر اليوم في الوزارة، وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة برئاسة النقيب الياس عون، وأجرى معه جولة أفق حول آخر المواضيع الاقتصادية والصناعية والاجتماعية.
بداية، رحب الوزير الحاج حسن بالوفد، متمنيا "للصحافة اللبنانية سنة خير وبركة، وللبنانيين عموما الصحة والازدهار وللبنان خصوصا الامن والاستقرار".
عون
ورد النقيب عون بكلمة شكر فيها الوزير على هذا اللقاء، وقال: "نزورك اليوم في بداية هذا العام للاستماع الى رؤيتك الاقتصادية والصناعية".
ثم دار حوار بين الوزير الحاج حسن والنقيب عون وأعضاء مجلس النقابة، حيث قدم شرحا تفصيليا عن "الواقع الصناعي في لبنان بكل أبعاده"، كما شرح رؤيته التكاملية "لتطوير القطاع ودعم الصناعة الوطنية وحماية المنتجات التي تتعرض للاغراق والمنافسة بطرق غير مشروعة وغير متكافئة".
وبعد الاجتماع، قال الحاج حسن: " عرضت حصيلة العام 2017 وما حققته هذه الحكومة من انجازات على صعيد الأمن وقانون الانتخاب وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة وعقود النفط وسلسلة التعيينات والمناقلات والتشكيلات وهي انجازات كبيرة. شرحت أيضا الواقع الاقتصادية بنقاطه السلبية والايجابية"، مؤكدا ان "لبنان يمتلك ايجابيات على المستوى الاقتصادي لناحية الثروة البشرية والامكانات المالية والتكنولوجيا والمستوى التعليمي. وهناك في المقابل، لدى لبنان عوائق على المستوى الاقتصادي، وأبرزها وأهمها غياب الرؤية الاقتصادية للحكومة. فعلى الرغم من تأليف لجنة وزارية اقتصادية منذ بداية عهد الحكومة، فان هذه اللجنة لم تعقد الا اجتماعات نادرة ومن دون نقاشات عميقة ومن دون قرارات. وبرأيي، هذه هي النقطة الاساسية التي يفترض ان ننطلق منها اي تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية لكي تضع السياسات والرؤى والبرامج وبنتيجتها الخلاصات والتوصيات ومشاريع القرارات لمجلس الوزراء".
ولفت الى ان "القطاعات الانتاجية، اي الصناعة والزراعة، تعاني من التهميش والاهمال. لدينا تصورات لمعالجتها ولدينا اقتراحات قدمناها بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ولدينا تصورات واضحة للمعالجة. المهم ان ننتقل من التصورات والاقتراحات الى مشاريع قرارات تتبناها الحكومة بقرارات أو بمراسيم لمعالجة الملفات الاقتصادية. والسؤال لماذا لا يسمع في لبنان الحديث الاقتصادي الغائب حتى الآن عن الاهتمامات الرسمية بشكل كبير. الكلام العام لا يفيد. لماذا لا يسمع ضجيج وانين الصناعيين والمزارعين والمواطنين الذين يعانون من البطالة التي بلغت نسبتها حوالى 35% في صفوف الشباب".
اجاب: "اهالي بعض المناطق المحيطة بالجليلية في الشوف يرفضون اقامة منطقة صناعية في الجليلية. لديهم اسبابهم. لم اقتنع بها، ولكني تفهمت مخاوفهم التي لم اقتنع بها. واننا نتفاهم معهم على حلول بديلة. فاذا لم تتأمن الحلول البديلة، فان موقفنا الرئيسي ان لا نسير بمشاريع ضد ارادة الناس ولو كانوا على خطأ".